نراقب بحذر وبسخرية بعض الأصوات الإعلامية التي تنعق في بعض الفضائيات العربية لتحاول النيل من المملكة أو الربط بينها وبين أحداث داخلية معيّنة في دول عربية معيّنة. أتفهم مشاعر القلق التي تنتاب بعض هؤلاء المرتبطين أو المتحوّلين حسبما تشير عليهم بوصلة المصالح الانتهازية، لكني لا أقبل أبداً أن يكون بلدي محلّ شكٍ أو اتهام من أحد. قد نتقبل الاختلاف في الرؤى والزوايا ،لكنّا لسنا على استعداد أبداً لأن نثق لحظة واحدة فيما ينعق به هؤلاء أو يحاولون الرّمي به من أحجار في سمائنا وأرضنا وبحرنا وجوّنا ورملنا وترابنا. أتفهم مشاعر القلق التي تنتاب بعض هؤلاء المرتبطين أو المتحوّلين حسبما تشير عليهم بوصلة المصالح الانتهازية لكني لا أقبل أبداً أن تكون بلدي محلّ شك أو اتهام من أحد أضحك ملء فمي ، وأنا أسمع أحد هؤلاء وللأسف في لبنان، وهو يؤلف القصص والروايات التي يبرع فيها كثيراً عندما يلقي تُهمه الخيالية ليحمّل مملكتنا أوزار نظام بعينه ، وكأننا مطالبون بتسديد فواتير أخطاء هؤلاء ونزواتهم وترّهاتهم أيضاً، أحدهم استأسد على فضائية ما لا تستحق ذكرها وعرض مشاهد لشيكات زعم بهتانا وزوراً أن المملكة موّلت بها معارضين نعق كثيراً وأرغى وأزبد ثم خرج «مكسور البال والخاطر» معترفاً بأنه كان ضحية تضليل وحملة كذب شعواء.. غيره كثيرون ادّعوا كثيراً، ونعقوا كالغربان في محطات البوم لكنهم انكسروا وتكلّسوا بعد أن كانوا كنافخي الكير في الفضائيات وفي الصحف الصفراء وفي غيرها من وسائل الإعلام العربية لشديد الأسف، خاب رجاؤهم ،خاصة أن مشكلتنا أننا لا نردّ كثيراً ،وربما لا نأبه لهذه الأصوات المكشوفة تماماً ولا نعيرها اهتماماً. هؤلاء هم أول من يدركون أننا نحن الذين وقفنا إلى جوارهم ودعمناهم بما نملك، بل وفضّلناهم على أنفسنا رغم ما بِنا من «خَصاصة» ،ومع ذلك، ورغم أننا لا ننتظر منهم جزاءً ولا شكوراً إلا أنهم أضافوا لأنفسهم سَوءة نكران الجميل كما هم بعورة الابتذال والتفاهة والسفاهة. لسنا في حاجة إلى مصلحة أن يسقط نظامٌ ما، ولسنا نتأذى من بقاء هذا أو ذاك. يهمنا فقط ما تريده الشعوب، وخياراتها بهذا أو ذاك، لأننا بحمد الله في غنى عن أن نمدّ أيدينا لأحد، وقد أكرمنا الله وأنعم علينا ، ولسنا بحاجة لأن يمنَّ علينا أحد. كلّ ما نطمح إليه هو فقط ، إمّا أن يقول هؤلاء خيراً.. أو ليخرسوا. ** تذكر.. تذكر يا سيدي أن من يتكئ على شجرة ضخمة سيكون في ظلٍ دائم .. وتذكر أيضاً أن الابتسامة في بعض الوجوه شبيهة بوخز الإبر. ** وخزة.. ... ما أصعب احتفاظ النساء بالأسرار!.