عن دار الفتح للدراسات والنشر بعمان - الأردن، صدر كتاب "تاريخ سامراء والواردين عليها" للدكتور رفيق السامرائي، الكتاب يقع في 400 صفحة من القطع الوسط، ويشير المؤلف في مقدمة الكتاب إلى أن هدفه كان البحث عن الحركة العلمية، وهي من أعظم حركات الازدهار في تاريخ الأمة العربية والإسلامية، وتركيزه في هذه الدراسة على مدرسة علم الحديث، رواية ودراية، في مدينة سر من رأى، لكونها عاصمة الدولة العباسية آنذاك. الدراسة كشفت عن تراث عظيم، قام به علماء من حيث رواية الحديث وتدوينه وإجازته، وبيان الصحيح من السقيم، مما ساعد في تنشيط الحركة الفقهية. الجدير بالذكر، أن الخليفة المعتصم بالله حين اتخذ سامراء عاصمة للدولة، استدعى العلماء من أهل الفقه والحديث، والأدباء والشعراء وغيرهم، ليكونوا في سامراء، ليتصدروا للتدريس والإفتاء وسائر الأنشطة العلمية، وبذلك كان لسامراء الدور الرائد في الازدهار والتقدم في العلوم والفنون، وغير ذلك. الدراسة قد اشتملت على قسمين: الأول: الحديث عن سامراء من الناحية التأريخية، وسبب تسميتها بهذا الاسم، وما اشتملت عليه من حضارة عمرانية، إلى غير ذلك من موضوعات. أما القسم الثاني: فهو عن مدرسة الحديث بسامراء، وأبرز العلماء الذين سكنوا فيها وحدثوا بها، وكانوا من أهلها، أو الذين وردوا إليها طلباً للعلم والإجازة أو السماع أو التصنيف. كما اشتملت الدراسة على تخريج الأحاديث من كتب السنة؛ لبيان الصحيح من السقيم.