سعد أهالي الأحساء قبل أسابيع قليلة بقرار رئيس هيئة الطيران المدني اصدار الموافقة بالتشغيل الدولي لمطار الأحساء من خلال منح طيران العربية الرخصة بتشغيل رحلة يوميا من مطار الأحساء الى مطار الشارقة ، ولا شك أن هذا الحدث يمثل أهمية بالغة لمحافظة الأحساء وأهلها والتي كانت ومازالت تمثل أهمية جغرافية مميزة للمملكة وتواصلا اجتماعيا وثقافيا بين أهالي هذه المدينة العريقة والمدن والدول المجاورة عبر التاريخ ، والتي يأمل أهلها ان تكون هذه الموافقة هي بداية لتشغيل رحلات طيران لمدن وعواصم أخرى تجعل عملية التواصل أكثر سهولة في المستقبل القريب بإذن الله. خدمات الطيران تمثل ثقلا هاما لأي مدينة من الناحية الاقتصادية ، وهذا في اعتقادي الشخصي كان يمثل نقصا حادا في الخدمات الاساسية لهذه المدينة. لا شك أن خدمات الطيران تمثل ثقلا هاما لأي مدينة من الناحية الاقتصادية ، وهذا في اعتقادي الشخصي كان يمثل نقصا حادا في الخدمات الأساسية لهذه المدينة ، حيث إن عدد سكانها يتجاوز المليون نسمة واتسمت أيضاً هذه المدينة طوال العقود السابقة بالهجرة المعاكسة حيث ان أبناءها ينتشرون في معظم مدن المملكة، بعدما كانت أحد أبرز المناطق في هذه المنطقة التي تستقطب أفرادا وأسرا من مختلف أنحاء المملكة والدول المجاورة نتيجة توافر القدرة الاقتصادية والمعيشية ، وبالتالي سيساهم التوسع في خدمات الطيران في اعادة النظر من قبل الكثيرين حول أمور كثيرة هامة تخص هذه المدينة الغالية وما يتوافر فيها من خدمات حالية والتطلع للمستقبل بآفاق واسعة. ومع التغيرات الجديدة، ستختلف النظرة كليا حول نوعية الخدمات التي ستقدم في الأحساء ، حيث ستساهم خدمات الطيران باقامة مشاريع اقتصادية اخرى وبالتالي ستكون هناك دوافع قوية لبناء اقتصاد ذي تنمية مستدامة وذلك للمساهمة في رفع مستوى دخل المعيشة لأفراد المدينة خلال الفترة القادمة ، والمهم في هذا الجانب أن تكون خطوات التنمية والتطوير متلاحقة وليست متباعدة حيث إن الاحساء مرشحة بمقوماتها لاستقطاب استثمارات ضخمة نظرا لما تملكه من مزايا نسبية عالية تشجع الكثير من المستثمرين على الاستثمار في هذه المدينة وتحقيق عوائد استثمارية جيدة ، والجانب المهم في المرحلة القادمة سيقتصر على فاعلية رجال أعمال الأحساء والبارزين منها وأصحاب النفوذ في خلق الفرص المطلوبة والتغيير في منهجية التنمية والتطوير والتحول من موقع المستقبل إلى موقع المبادر ، وهذا في نظري يمثل ما نسبته خمسين في المائة من إمكانية النجاح في الفترة القادمة متى ما أصبح الوعي بأهمية خلق القدرة والمناخ الجيد. ختاما بلا شك أن قرار هيئة الطيران المدني كان خلفه رجال مخلصون من أهالي هذه المدينة العريقة ومحبيها ، ويأتي في مقدمتهم الأخ صالح بن حسن العفالق ، الذي يبذل جهودا كبيرة ومترامية واضعا نصب عينيه محبة هذه المدينة وأهلها، كذلك الشكر والتقدير بقلب صادق لكل من ساهم في هذا العمل ، ودعوة صادقة للتقدم والمساهمة في خلق نجاحات أخرى قريبة. [email protected]