نفى وزير الحكم المحلي الفلسطيني صائب عريقات امس حدوث انسحاب جزئي للقوات الاسرائيلية من الخليل (جنوبالضفة الغربية) كان وزير الخارجية الاسرائيلي شيمون بيريز تحدث عنه. وقال عريقات الحقيقة لم يحدث انسحاب اسرائيلي لا جزئي ولا كلي من الخليل. فالحصار هو نفس الحصار والاغلاق هو نفس الاغلاق والاحتلال هو نفس الاحتلال. وبالتالي كل هذه المسائل ما زالت قائمة. واشار عريقات الى ان اعلان اسرائيل انسحابها جزئيا من الخليل يتزامن مع زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون لواشنطن وموعد انعقاد اجتماع اللجنة الرباعية الذي يفترض ان يعقد اليوم الخميس في باريس. ودعا عريقات اللجنة الرباعية الى وضع خطة عمل شاملة يكون من شأنها تحقيق انسحاب اسرائيلي من جميع الاراضي التي اعيد احتلالها وقف الاغتيالات ووقف النشاطات الاستيطانية والافراج عن المعتقلين ورفع الحصار والاغلاق. وعبر عن امله في ان تخرج اللجنة ايضا بآليات تنفيذ وجداول زمنية محددة لهذه الخطة لتنفيذ كل الاتفاقات والتفاهمات التي تم الاتفاق عليها وبما يقضي الانسحاب الاسرائيلي من جميع الاراضي التي اعيد احتلالها. وشدد عريقات على اهمية ارسال مراقبين دوليين الى الاراضي الفلسطينية ليعرفوا ما هي الحقائق القائمة على الارض من احتلال واستيطان واغلاق وحصار. واشار الى اتفاق عرف باسم غزة بيت لحم يقضي بانسحاب اسرائيل واعادة قواتها الى مواقعها قبل 28 سبتمبر 2000 قبل اندلاع الانتفاضة بدءا بغزة وانتقالا الى بيت لحم والخليل ونابلس وطولكرم وجننين وقلقيلية ورام الله. واكد عريقات ان اسرائيل لم تنفذ ذلك بل على العكس شاهدنا بعد هذا الاتفاق تصعيدا بالهجمات الاسرائيلية والاقتحامات والاغتيالات وقصف صواريخ بالطائرات وشاهدنا تكثيف النشاطات الاستيطانية. حظر التجول وفي القدسالمحتلة اعلن الجيش الاسرائيلي صباح أمس رفع حظر التجول لبضع ساعات في ثلاث مدن يشملها الحكم الذاتي الفلسطيني في الضفة الغربية حيث كان مفروضا. واعلن الجيش في بيان ان حظر التجول رفع لعدة ساعات في طولكرم ورام الله ونابلس. واضاف البيان في قلقيلية وجنين والخليل، لم يكن حظر التجول ساريا منذ عدة ايام. وكان الجيش الاسرائيلي قد اعاد احتلال المدن الكبرى في اراضي الحكم الذاتي الفلسطيني في الضفة الغربية باستثناء اريحا بعد عمليات استشهادية دامية في اسرائيل. وانسحب الجيش بعد ذلك من بيت لحم في 19 اغسطس. ضيف وكشفت كتائب عزالدين القسام/ الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) أمس ان اسرائيل حاولت اغتيال محمد الضيف نهاية الشهر الماضي عبر تتبع هاتفه النقال. وقال بيان صدر عن الكتائب ان التحقيق الذي اجرته بشأن محاولة الاغتيال الفاشلة لاغتيال الضيف اشار الى توصل اسرائيل الى تحديد مكانه عبر تتبع هاتفه النقال. واضاف البيان ان الكتائب قامت بتحقيقات معمقة لمحاولة الاغتيال وتوصلت الى ان الضيف كان يجري لحظة محاولة اغتياله اتصالا هاتفيا مع احد المطلوبين حيث تم رصده بواسطة وسائل تقنية متطورة. واكد بيان القسام ان الضيف نادرا ما يتحدث بنفسه مع مطلوبين كما انه يندر استخدامه للهواتف النقالة واجهزة الاتصال المختلفة التي اصبحت شائعة الاستخدام بين رجال المقاومة والمطلوبين الفلسطينيين. يذكر ان الضيف نجا في نهاية الشهر الماضي من محاولة اغتيال بعد ان اطلقت مروحية اسرائيلية صواريخ عدة تجاه سيارة كان يستقلها مع اثنين من رفاقه في حي الشيخ رضوان بغزة واللذين استشهدا في حين اصيب هو بجراح وسرعان ما توارى بعدها عن الانظار. وتعتبر اسرائيل الضيف احد اهم المطلوبين في الاراضي الفلسطينية ونجح في الاختباء لسنوات طويلة.
