شدد معالي نائب وزير المعارف لشئون تعليم البنات الدكتور خضر بن عليان القرشي على أهمية التكاتف في عملية البناء التربوي والتعليمي ، وأشاد بقدرة العنصر النسائي في تعليم البنات وحرصه على العمل الجاد والإخلاص ، إضافة إلى ما تتمتع به بنت الوطن من انضباط واجتهاد وتحدٍ في هذا المجال خصوصا . جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها معاليه أمس للإدارة العامة لتعليم البنات بالمنطقة الشرقية ، التقى خلالها بالمسئولين والمسئولات عن العملية التعليمية والتربوية بالمنطقة .واستمع معاليه إلى آرائهن ومقترحاتهن فيما يخص سير العمل .. بحضور مدير عام تعليم البنات بالمنطقة الدكتور عبد العزيز بن سالم الحارثي ومديرات مكاتب الإشراف التربوي بمحافظات المنطقة وكبار القيادات التعليمية بشئون تعليم البنات بوزارة المعارف وإدارة تعليم البنات بالمنطقة وذلك عبر الشبكة التليفزيونية المغلقة بقاعة الاجتماعات الكبرى بالإدارة . ودعا الدكتور القرشي إلى العمل المشترك من قبل الجميع لمحاولة تخطي أي صعاب ، وقال إنه توجد بعض المشاكل بالذات فيما يتعلق بحركة النقل ، معبرا عن أمله في أن تكون أفضل هذا العام خصوصا بعد اعتماد برنامج (معارف) الذي سيعطي صورة واضحة عن عملية الاحتياج الفعلي في المدارس وللمعلمات بشكل صحيح وواقعي .. وتطرق إلى قضية الندب التي طالب بأن تكون من خلال تسخير الموارد البشرية فعليا واستثمارها بالطريق الأمثل مشددا على ضرورة التقليل من انتداب المعلمات للأعمال الإدارية ، وعن التقارير الطبية دعا معالي نائب وزير المعارف لإعادة النظر فيها كي تكون لمن يستحقها دون أن تخضع للمجاملة . وحول النظرة للمدارس الأهلية ، قال القرشي إنه يجب أن ننظر إليها باعتبارها شريكا وليس غريما ، وأضاف: إننا في شئون تعليم البنات نحاول أن نسهل من أمورها لأننا في نفس الوقت مسئولون عن تطويرها ، وحول الراغبات في مواصلة دراساتهن العليا أشار إلى حرص الوزارة على تهيئة أفضل السبل أمام المرأة لتنال التعليم اللائق وترفع من مستواها العلمي والعملي حتى لو لم تحصل على وظيفة لأن هذا سينعكس بالتالي على أسلوبها في التربية داخل المنزل .. وأكد سعي الوزارة لإفساح المجال أمام الراغبات في مواصلة الدراسات العليا في التخصصات المطلوبة . وعن العزوف عن تولي الوظائف القيادية ، قال إن ذلك يجب ألا يكون قضية ، مؤكدا الاهتمام الكامل برفع مستوى التدريب المهني بشكل أفضل وأن التدريب للموظف أو الموظفة مهم جدا لأنه يفيد المسئول وينعكس على أدائه ..واستمع معاليه في حوار مفتوح مع مديرات مكاتب الإشراف التربوي بمحافظات المنطقة إلى كافة الآراء والهموم المتعلقة . وعبر مدير عام تعليم البنات بالمنطقة الدكتور عبد العزيز بن سالم الحارثي عن أن زيارة معالي نائب الوزير كانت فرصة طيبة أمام منسوبي ومنسوبات الإدارة للتعبير عما يجيش في صدورهم ويستمعون في نفس الوقت لتوجيهات معاليه وحرصه الشديد الذي أبداه على الالتقاء بهم والاستماع إليهم ، وأضاف إن اللقاء أوضح جوانب كثيرة ستكون لها الآثار الملموسة في القريب العاجل إن شاء الله . من جهة أخرى ، اجتمع معالي نائب الوزير مع لجنة تطوير مقررات مناهج اللغة العربية والمكتبات بالمنطقة والمكلفة بتطوير مناهج هاتين المادتين على مستوى المملكة لمناقشة ما تم التوصل إليه بهذا الخصوص .. بحضور الدكتور عبد الله الحرقان والدكتور محمد منصور العلوان من الوكالة المساعدة للتطوير ، حيث اطلع على كتاب تطوير المناهج الذي أعدته اللجنة ، كذلك نماذج من المناهج المطورة وأثنى على الجهد المبذول وتحدث عن أهمية اللغة العربية باعتبارها لغة القرآن الكريم وضرورة أن تكون مواكبة للعصر الحديث والتطور فيه . وأكد الدكتور الحرقان والدكتور العلوان تقديرهما لما لمس من إنجاز بذلته رئيسة اللجنة والعضوات بها وأشارا إلى استمرار عمل اللجنة حتى بعد التطوير لتقوية العمل . وأوضحت رئيسة لجنة تطوير مقررات اللغة العربية والمكتبات شمسة بنت علي البلوشي أن عدد المقررات الإجمالية يبلغ 51مقررا تم الانتهاء من 22 طورت بالكامل وانتهى العمل بها وجاهزة للمراجعة و21 ما زالت خاضعة للتطوير و8 لم يبدأ العمل بها وستنتهي في الفترة المحددة لها . جدير بالذكر أن الدكتور القرشي سيلتقي اليوم بعميدات كليات البنات وأعضاء هيئة التدريس بها للوقوف على سير العمل بها ومتابعة المستجدات . واكد الدكتور القرشي على استمرار الوزارة في عملية تطوير المناهج النسوية دون توقف معتبرا ان التعديلات الجاري تطبيقها لا يمكن قياسها الا على المدى البعيد كونها تتعلق بالسلوك والفكر جاء ذلك في تعليقه ل(اليوم) على مجريات اجتماع ادارة تعليم البنات أمس. وكشف معاليه عن وجود خطة وطنية في مجال تطوير المناهج بهدف مقارعة الدول الاخرى في مسايرة العصر موضحا ان الهدف من التعليم ليس مجرد القراءة والكتابة وانما مساعدة الطالبات على ان يعيشن حياتهن على افضل وجه. وثمن القرشي دور العاملين في لجنة التعديل والتطوير المستمرة لاربع سنوات والمشتملة على ثلاثة لجان فرعية تختص الاولى بتطوير مقررات اللغة العربية للصفوف المبكرة والثانية تختص بتطوير مقررات اللغة العربية للصفوف العليا واخيرا لجنة تطوير مقرر المكتبات للمرحلة الثانوية. وحمل القرشي لجان المناطق بالمملكة مشكلة عدم ايجاد البديل الملائم للطالبات في اكثر من 26 مدرسة في المنطقة الشرقية وعشرات المدارس في المناطق الاخرى تم اخلاؤها دون إيجاد البديل واضطر مديرو التعليم للاستجابة لان قرارات لجنة عدم صلاحية المدارس ملزمة. واكد معاليه ان الوزارة لا تملك عصا سحرية في حين ان الحل هو تنفيذ المعلم منذ عام 1419ه. وتم توزيع جميع الطالبات في الشرقية على مدارس اخرى والمشكلة عدم تعاون الجهات الاخرى وهناك مدارس بها 500و 600و1000 طالبة لا يوجد لها مبان بعد اخلائها. واكد معاليه ان الوزارة لاتملك عصا سحرية في حين ان الحل هو تنفيذ كافة الجهات قرار مجلس الوزراء الصادر عام 1419ه والمعلق دون تنفيذ وهو ان يستمر القطاع الخاص في بناء المدارس وعلى الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة المالية تنفيذ القرار.