استأنف رجال الانقاذ الاسبان امس الاربعاء عمليات البحث عن ضحايا بعد غرق قارب كان يقل نحو 40 لاجئا غير شرعي من أفريقيا قبالة باربيت على الساحل الجنوبي لاسبانيا. وكان تسعة أشخاص قد غرقوا من بينهم ست سيدات من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء، إحداهن كانت حاملا، بينما مازال خمسة مهاجرين في عداد المفقودين ويخشى أن ترتفع محصلة القتلى. وكان القارب قد عبر مضيق جبل طارق من المغرب. وقد شددت أسبانيا من استطلاع المنطقة بالرادار ومعدات الرؤية الليلية، ولذلك يعتقد أن قبطان القارب سلك طريقا صعبا، مما أدى إلى غرق قاربه وسط الامواج العالية. وتمكنت الشرطة من إنقاذ 28 من المهاجرين من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء ومن المغاربة كان بعضهم يحاول السباحة إلى الشاطئ بينما كان آخرون يتشبثون بصخور عند الشاطئ. ومن بين من تم إنقاذهم خمس سيدات إحداهن حامل. وتم انتشال سبع جثث من المياه، بينما رصد رجال الانقاذ جثتين أخريين غير أنهم لم يتمكنوا من انتشالهما بسبب الظروف الجوية الصعبة في البحر. وقد شاركت مروحيات وزوارق دورية وغواصون في عملية الانقاذ. وتعد هذه ثالث حالة غرق قوارب لاجئين غير شرعيين خطيرة هذا العام. وكان 12 لاجئا قد غرقوا في إبريل الماضي بينما وقع حادث آخر في أغسطس أسفر عن غرق 13 آخرين. وفي تلك الاثناء استمر تدفق اللاجئين غير الشرعيين دون توقف. فقد اعتقلت الشرطة 195 لاجئا كانوا قد تمكنوا من الوصول إلى الساحل الجنوبي أو سواحل جزر الكناري الاسبانية أمس الاول الثلاثاء. من ناحية اخرى قال رجال الاطفاء أن أمطارا غزيرة أدت إلى فيضانات امس الاربعاء في شمال شرق أسبانيا، مما أغرق الشوارع والمنازل والجراجات في مدينة برشلونة وأماكن أخرى. وأدت المياه إلى قطع المواصلات بينما تم إغلاق العديد من محطات مترو أنفاق برشلونة، وانهارت ثلاثة أبنية خالية دون وقوع إصابات. ومنح التلاميذ إجازة في منتجع كاستيلديفيلز على ساحل البحر، حيث أوصت السلطات ببقاء السكان في منازلهم. وانقطع التيار الكهربي عن أكثر من 30.000 منزل في المنطقة ما بين برشلونة وتاراجونا.