عندما اخطأ مدرب قدم الاتفاق بيرغن في احدى المباريات السابقة بمسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد قامت الدنيا ولم تقعد لدى الجهاز الإداري للفريق بقيادة المخضرم هلال الطويرقي وأكد على مساءلة المدرب والخصم من راتبه تلك الأخطاء والهزيمة التي حصلت للفريق وحقيقة لأول مرة أرى جهاز اشراف شديدا وحازما مع مدرب فجميع الأندية لدينا تعامل مدربيها آخر دلال وتدليع ولذلك نرى نتائجها عكسية ويحملون اللاعبين مسئولية الخسارة دائما ونادرا التحكيم والمدرب يخرج من المولد بلا حمص. اعتقد ان تعامل الإدارة الاتفاقية مع بيرغن هو الذي يجب أن يعمم على جميع الأندية حتى لوكان المدرب عالميا وصاحب بطولات و للأسف الأندية لا تقرأ ظروف المباريات وأسباب الهزائم جيدا مثلما يقرأ هلال الطويرقي عندما حمل المدرب الخسارة وفضح اخطاءه وخصم من راتبه عليها إلا ان الجاهلين بأمور كرة القدم ولا يعرفون امورها الفنية تسير عليهم أخطاء المدرب في المباريات فتجد لسانهم بعد اللقاء يؤكد كالعادة: أن سبب الهزيمة اللاعبون والتحكيم وأرضية الملعب والمدرب (خواجة) على رأسه ريشة يأخذ راتبه بلا حسيب ولا رقيب, ولوكان في كل ناد مثل هلال الطويرقي لعمل المدربون بضمير وتنبهوا لأخطائهم , وأنا أجزم ان مدربي الفرق يحمدون الله انه لا يتواجد لديهم اداري يخصم من رواتبهم إذا اخطأوا كما يتم الخصم على اللاعبين. جميلة هي الشجاعة والاعتراف الخطأ واعتقد أن اعلان الطويرقي محاسبة بيرغن اعطى دافعا للاعبي الفريق للاجتهاد فتحقق الوصول الى المباراة النهائية والأجمل ان بيرغن لم يعترض على وقرار الإدارة فمن يعمل ويخطئ لابد أن يتعرض للمساءلة والحساب في كل الأحوال أما اذا تم التصفيق والتطبيل للمخطئ فإنه سيتمادى في خطئه مستقبلا لأنه يعرف بعدم وجود من سيحاسبه على خطئه. هذه المهمة تعتبر من أولى واهم المهام التي توكل للمشرف على فريق القدم بأي ناد لكن هذه المهمة تتطلب الشجاعة ولا غير وصفة الشجاعة ليست موجودة في كثير من المشرفين بأنديتنا حتى أننا لا نجدهم يحاسبون اللاعبين ولو على الحصول على البطاقة الحمراء اثناء المباراة مما يضيع الفريق ويطالب براتبه كاملا ويصرح ضد الإدارة أن خصمت واقول ( أن) لأنها لن تخصم , خاصة وأن اغلب انديتنا تتعامل مع المحترفين من باب انها جمعية خيرية تساعدهم ولا تأخذ منهم مما جعل أغلب الفرق تسير الى الخلف في مستوياتها , وعندما اطالب بتطبيق مبدأ العقوبة للمخطئ سواء كان لاعبا او مدربا أو غير ذلك فانني اطالب به في الأندية والمنتخبات حتى يكون سير العمل صحيحا ونسير الى التطور المرغوب , والى الملتقى.