ارتكبت اسرائيل أمس مذبحة جديدة بحق المدنيين الفلسطينيين قتلت خلالها اثني عشر فلسطينيا على الاقل فيما أصابت أكثر من تسعين آخرين معظمهم في حالة خطيرة. بدأت المجزرة الجديدة عندما أطلقت طائرة مروحية عسكرية اسرائيلية من طراز أباتشي صاروخا على حشد من المواطنين الفلسطينيين فى مدينة خان يونس فى ساعة مبكرة من صباح امس فقتل تسعة مواطنين فلسطينيين على الفور وأصيب العشرات بجراح كما استشهد ثلاثة مواطنين آخرين عندما اقتحمت 40 دبابة اسرائيلية تساندها الطائرات المروحية والبلدوزرات مدينة خان يونس وقصفت المنازل فى الشارع الرئيسى ومستشفى المدينة0 وقال سكان فى المدينة ان الناس خرجوا الى الشوارع فى حوالى الساعة30ر4 صباحا بالتوقيت المحلى عندما سمعوا دبابات قوات الاحتلال تنسحب بعد أربع ساعات من توغلها فى المدينة ولكن طائرتين مروحيتين اسرائيليتين بقيتا فى السماء وقامت احداهما باطلاق صاورخ على حشود المواطنين الذين تجمعوا لتفقد أعمال الدمار والخراب والقتل التى خلفتها قوات الاحتلال وراءها. وقال أحد المواطنين انه كان يقوم بايقاف سيارته عندما أطلقت الطائرة الصاروخ . واضاف انه سمع انفجارا ضخما ورأى العشرات من الناس يصابون وينزفون على الارض أمامه. وتوعدت حركة المقاومة الاسلامية حماس بالانتقام لمقتل12 فلسطينيا في غارة اسرائيلية على قطاع غزة.وقال محمود الزهار العضو البارز في حماس التي اعلنت مسؤوليتها عن عمليات تفجيرية قتل فيها عشرات الاسرائيليين ان قتل المدنيين يجب ان يعاقب بقتل مدنيين. وأضاف ان لكل جريمة عقابا وان الرد على غارة اليوم سيأتي على شكل تصعيد للمقاومة. ودعا عبد العزيز الرنتيسى القيادى البارز فى حماس الاجهزة العسكرية التابعة للفصائل الفلسطينية الى ان تضرب فى كل مكان.. مؤكدا انه لا يجوز ان نفقد الامن فى خان يونس وهناك امن فى تل ابيب انها معادلة مجحفة وظالمة .ورأى ان تصعيدا فى العمليات ضد اسرائيل سيكون ردا طبيعيا على مجزرة خان يونس التى تشكل واحدة من سلسلة الجرائم والمجازر التى تهدف الى ابادة الشعب الفلسطينى وتشتيته والقضاء على وجوده. وأدانت السلطة الفلسطينية بشدة مقتل عشرة فلسطينيين في توغل الجيش الاسرائيلي في خان يونس في قطاع غزة معتبرة انه يندرج في اطار الاعداد لاعادة احتلال الجيش الاسرائيلي قطاع غزة. وقال نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس ياسر عرفات ان المجزرة التي وقعت في خان يونس تستحق دعوة مجلس الامن لارسال قوات حماية دولية الى الاراضي الفلسطينية.