اذا سألوك عن (علي عسيري) !! فاجبهم وقل انه شاعر .. وبعد ذلك قل انه رجل صنع منه برنامج ليلة خميس (مارداً ) بين الشعراء .. ومعلماً والبقية تلاميذ .. واسماً لم يصل لمستواه سواه !! ( علي عسيري) لا نقلل من قيمته كانسان ولا كشاعر جميل .. ولكن من المستحيل ان نضعه في المرتبة الاولى مثلما فعل (أحمد الحامد ) الذي ظهر في حلقته الاخيرة من برنامج (ليلة خميس) كرجل ينوب عن أحمد الحامد الحقيقي الذي عرفناه كواحد من اخطر الاعلاميين واهم الاسماء التي تجيد ادارة الحوار .. ( ليلة خميس) لم تكن ليلة خميس .. بل كانت ( ليلة أحمد وعلي ) ليلة أحمد الذي تخلى عن جميع ادواته التي عهدناها وعلي الذي نصب نفسه وصيا على الشعر !! ( ليلة خميس MBC الاخيرة ) كانت غريبة الطابع من كل النواحي .. فالناحية الاولى التي لم تكن فيها على ما يرام هي ( استضافتها ) علي العسيري .. والذي كان يتحدث بطريقة افقدت المساء الجميل طعمه .. والناحية الثانية والاهم أن (احمد الحامد ) لم يكن هو أحمد الحامد ذلك الاعلامي الخطير الذي احرج كل ضيوفه رغم انه من اكثر الناس تمتعاً بالمرح وخفة الظل.. تلك الليلة كانت بمثابة السقطة الكبرى ل ( أحمد الحامد ) لأنها كشفت الحقيقة.. والحقيقة هي أنه رجل يرتدي اقنعة.. يخلع واحدا ويضع الآخر متى ما اراد .. كما انها كانت ( السقطة الكبرى ) لحقيقة ( الكلمة الشاعرية ) وعلى يد (الشاعر علي عسيري ).. الذي ظهر من خلالها وكأنه سيد الميدان وفارس الزمان واخذ في عملية ( المنح والحرمان ) كيفما شاء وظن في قرارة نفسه انه ( موجه الشعر ) !! فكان يتحدث بطريقة فيها من النرجسية والغرور والتعالي ما يدفع المستمع الى اغلاق المذياع او تغيير القناة .. هذا اولاً اما ثانياً فهو انه قدم واخر في الطابور الفني مثلما يريد .. بحيث جعل ( راشد الفارس ) الفنان السعودي الاول مستقبلاً .. و ( نوال) الفنانة الكويتية جعلها السبب الاساسي والمؤثر في عملية ( تغيير اتجاه الناس وأذواقهم) نحو الافضل . استاء الكثير من الناس من صوت علي وتنظيراته التي لا اساس لها سوى .. ( العلاقة الشخصية ) .. فراشد الفارس ونوال .. صديقان لعلي العسيري قبل ان يكونا ( فنانين تعاونا معه ) وغنى كل واحد منهما من كلماته .. ولذلك جعلهما من فناني الدرجة (أ) وهما ليسا كذلك .. على الاقل في وقتنا الحاضر .. العديد من التناقضات والتزييف للحقائق الظاهرة خرجت من خلال تلك الحلقة التي (تذمر منها) العقلاء والمنصفون والعادلون .. وكما قلنا لم يكن امام المستمع المتذمر خيار اخر سوى ( اغلاق القناة او تغييرها ) بعد ان ظهرت ليلة خميس في ثوب ليلة اخرى !! والمتسبب في افسادها ( أحمد الحامد وعلي العسيري ) .. في نهاية المطاف لا نريد ان نذكر كل التفاصيل التي دارت في تلك الليلة ولكننا سنقول شيئا مهما الا وهو: ان علي عسيري لم يصل الى تلك المنزلة أو الى ذلك المستوى الذي يؤهله للتعامل مع الاخرين بتعال واضح .. سواء مع المتصلين او مع المذيع نفسه. كما ان عملية منح الالقاب والرتب للفنانين ليست بيده ولا يجوز له ان يمارسها لأن الجمهور هو الحكم .. وعلاقته بهما ونقصد (الفارس ونوال ) لا تبرر له عملية الارتقاء بها الى درجة لا يستحقانها !! ثم أن السيد (أحمد الحامد) لم يكن هو (أحمد الحامد) الذي عرفناه بأسألته النارية التي يحرج بها كبار النجوم.. بل ظهر كالحمل الوديع وكأن (علي عسيري) هو الذي يدير الحوار!! @ ما أحوجنا إلى برامج ذات قيمة وأسماء ذات ثقل.. نستمع إليهما بكل احترام وتقدير ونستفيد من الوقت الذي أمضيناه من أعمارنا في متابعتهم.. @ همسة ل ( أحمد الحامد).. كف عن ارتداء الأقنعة فالحقيقة ستظهر وأنت غير مضطر للمجاملة التي توصل إلى حد (...).. @ همسة في أذن ( علي عسيري)..أيهما الشاعر أنت شاعر.. ولكنك لم ولن تكون قائداً لكل هؤلاء الشعراء الذين سبقوك وتعلمت منهم ! ولذلك يجب عليك ان تخلع الاسلوب (المغرور ) او اسلوب ( الغرور ) لكي تزداد شعبيتك ثم ان عملية تقييم الفنانين ستظل متروكة للشارع فهو وحده يستطيع ان يقرر ويحدد مدى نجاح او فشل كل اسم من الاسماء التي تعاملت أو تعامل معها ( علي العسيري ) واخيراً ( شكراً لكم ) !!