كانت لي صديقة أحببتها من كل قلبي ، إن غبت عنها تعاتبني على الغياب ، ولا تقبل مني عذرا ، تسأل عني قمر الليل ، ونجوم السماء ، وشواطئ البحر ورماله الذهبية كانت أغنية ترددها شفتاي وكنت لها كل شيء ، كان ارتباطنا وثيقا لا تزعزعه العواصف ، ولا تهزه الريح ، كنت أسيرا معها في مركب واحد لا يشاركنا أحد ، نحمل آمالنا وأحلامنا إلى بر الأمان ، كنت إذا كرهت الحياة يوما لجأت إليها فترسم البسمة على شفتي بكل الحب تستقبل جراحي وتداويها ، تحبني بكل نبضة في عروقها ، تخاف علي من نسمة الهواء ، أول صوت أستقبله صوتها وآخر صوت أودعه صوتها ، هي وحدها من كانت تعرف متى أنام ومتى أصحو واين اذهب وماذا ألبس.. أستشيرها في كل خطوة اخطوها ، من نبرة صوتي تعرف حزني ، تسألني قبل أن أشتكي لها.. تمسح دمعتي قبل أن تنهمر ، قرأنا سويا قصائد الشعر ، والقصص وسافرنا إلى عالم الخيال ، حملتنا أحلامنا إلى دنيا بعيدة غريبة عن كل البشر ، دنيا هي لنا أنا وهي فقط ، ولكن صديقتي خانت صداقتي ودمرت كل الأشياء الجميلة بيننا ، هكذا كانت صدمتي فيها ، فضاقت الدنيا عليّ أصبحت وحيدة ، فهذه الأحلام هي لنا ، وهذه العصافير كانت تسمعنا ، وهذا القمر كان يسامرنا ، ويشهد على عهدنا ، وليالي الشتاء فقدت دفء قلوبنا ، وشواطئ البحر سكنت أمواجها حزنا على صداقتنا يا إلهي كيف خانت صداقتي ؟ كيف هانت سنوات العمر الجميلة ، والذكريات ؟ كيف غابت عني في أصعب اللحظات .. هل كان هذا الحب وهما يسكن قلبي ؟ ! صديقتي ما أصعبها من صفة إن قلبي يتمزق ألما وأنا أصفكِ بها أنتِ يا من ملكت كل مشاعري أصبحتِ خائنة للعهد !! * حين نختار الصمت على العتاب نكون في أشد حالات الألم . @ حين فقدتكِ فقدت إيماني بوجود صداقة حقيقية ! @ اني أشفق عليك.. لذا منحتك قلبي لعل نبض الحياة يعود إليك يوما ! @ لك وحدك ياما سهرت الليل بأفكار وظنون حتى غدا للحزن فيني مواني واصبحت من جرح المواثيق مرهون كن الفرح وجهٍ غريبٍ نساني