** أهرع إليك يا شجرة مثقلة بالفيء والثمار.. أطلبك أن ارتاح قليلاً من وهج اللهاث!! ** أنتِ هذا النهوض الجميل في نفسي.. ما توحدت مع أحلامي حتى كنت الأغلى.. ** فتنبتين على كفي زنبقة حافلة بالعطر.. متأججة بنار الحنين.. ثم تنداحين في أعماق.. اللؤلؤة.. والليل.. والأشجان.. ** وأطلع في جبين عمرك.. العاشق الذي يطارد القمر.. ويعبئ سلاله بالنجوى.. والأشواق.. والأحلام. ** كلما شهقت.. تصاعدت رويداً.. رويداً.. أصبحت في محاذاة أحلامك.. ونبضك.. وعينيك!! ** هتفت عندما رأيت الورد.. فأنت بهذا الشذى المتصاعد من عينيك تكونين المطر الذي يملأ الدنيا بالرواء!! ** أنتِ ما بين أصابعي وكفي.. ما بين نبضي وقلبي.. ما بين نفسي.. ونفسي.. كأنك هذا النفس الطالع مني!! ** كلما هربت اليك.. وجدتك هذا الموال الذي تنصت له الدنيا حتى تكون أبهى.. وأحلى.. وأجمل.. ** عندما تغضبين.. تصبحين الصيف الحارق الذي يدمينا بالصهر.. ثم تفيضين بالرضا فتكونين الربيع المتوج بالفرح.. ** اسألك ألا تكفي عن هذا الانهمار الجميل في حسي ومشاعري.. وان تظلين أبداً النجمة الساطعة في سماء أحلامي.. ** دونك أظل اليتيم الذي يغرق في دموع أحزانه.. وبكِ أكون أبداً الساطع بالرواء.. والأمل.. ** زيديني فرحاً.. وتوحداً.. وكوني معي أبداً.. الحنو.. والحنان..!! قنديل يقولون في الليل تهدأ الجراحات وتنام.. والصحيح أنه في الليل تزداد الجراحات أنيناً.. ونزفاً..!! وهج أجمل ما في الأشواق أنها تسعدنا فتجعل للأيام معنى.. ولليالي وشم الحنين الذي لا ينتهي..!! وقفة دائماً تظل الجراحات مورقة.. ما دام الحب يسكن الحنايا.. وينتشي في القلب والأحداق..!! في الصميم قال الشاعر: كل الجراحات قد تشفي لواعجها الا الاسى فانه في الآلام أنكاها حديث الشوق عندما تئن مفاصل الأيام.. وتسهر كل الأحداق.. ويملأ الجرح مساحة البوح ترتفع صارية الحرمان.. تصبح سامقة ونعيش الألم حياة لا تعرف الابتسام ولا تلتقي مع الاشجان الا بالنزف.. واللوعة والحيرة.. وفكرت لماذا لا اذهب الى الشوق واسأله ما بخاطري.. ولم أمهل نفسي فقد جلست أمام الشوق اسأله وهو يجيب فكان هذا الحوار: * كيف حالك يا شوق؟ ** هذا سؤال ليس له جواب عندي أنا لست باباً خشبياً.. ولا حجراً ملقى على كتف الطريق.. أنا لي في كل ثانية حال يختلف عما مضى.. وعما سيأتي.. الفيصل عندي القلب الذي أتوسده.. ولحظة الحنان التي أتوحد معها.. * لكنك هائل أيها الشوق.. أنت لا ترحم.. ما ان تجد لك مكاناً حتى تبدأ القصف.. حتى تدمي الإنسان؟! ** إذا لم أفعل هذا.. أموت.. وأترمد.. وانتهي.. أنا لا أبقى صارية عالية الا اذا زلزلت حنايا الانسان وحولته من انسان لا يعرف معنى توالي الازمان.. الى انسان يعرف قيمة الثانية الواحدة!! * فإذا نجحت ياشوق.. ماذا تفعل أيضاً؟! ** أشب حريقاً لا ينتهي.. حتى يتحول الإنسان الى كومة من الجمر!! ** أنت قاسي أيها الشوق؟! ** نعم.. ولولا قسوتي ما ذاق أحد حلاوتي.. وغلاوتي.. ولا استمتع الناس بلحظاتي!! * فاذا استمتع بك الناس ماذا يفعلون؟! ** يقولون الشعر.. ويهزجون.. ويمرحون.. ويتحولون الى ساعد موشوم بالعطاء.. والنماء.. وكلما ازداد حضوري كلما تواصل ابداع الناس الذين منحوني تأشيرة الدخول الى قلوبهم.. * ولكن.. الا تهدأ يا شوق؟! ** ربما أهدأ.. لكني إذا هدأت بدأت في الانسحاب.. وتسلل الملل والسأم الى نفس الانسان.. حتى ابتعد فيموت الحب!! * هل تريد أن تقول بأن الحب لا يحيا الا بك؟! ** نعم.. فأنا الذي اشعل قناديل الحب وازيدها توهجاً.. وجمالاً.. وبدوني لا يكون الحب أبداً.. * لكن في بعض الأحيان يتوحد الانسان وينحسر الشوق؟! ** مهما كان.. أظل أنا مع كل انسان مثل نبضه.. ألم تسمع بمن يشتاق لانسان وهو معه!! * يا شوق.. اسألك ان ترفق بالانسان لحظة الشعور بالحرمان.. لحظة ان يكويه الجوى فتصبح الدنيا كلها جرح كبير..!! ** لا عليك.. أنا أعرف متى أكون قاسياً.. ومتى أكون صديقاً حنوناً أهدهد العذابات.. وأرش على مشاوير البعاد الصبر والسلوى..!! لا أرى أحدا سواك!! قال الشاعر: أنا لا أفكر أن أقاوم أو أثور على هواك فأنا وكل قصائدي من بعض ما صنعت يداك إن الغرابة كلها.. أني محاط بالنساء ولا أرى أحداً سواكِ!!