شاعرنا لهذا العدد شاعر يكتب القصيدة بإحساس وتلقائية تميزه ، له قصائد أكثر من رائعة، انه الشاعر صالح الرشيدي . وهو من مواليد حائل عروس الشمال بدأ مشواره مع الشعر في مرحلة مبكرة من حياته حيث لقي التشجيع من والده الشاعر الكبير جميعان بن بدوي شاعر الأمير مقرن بن عبد العزيز حفظه الله ، قرأ لكثير من الشعراء الكبار ومنهم محمد أحمد السديري ، وصقر النصافي ، وعبدالله بن عون وغيرهم كثير ، وكان تشجيع الأصدقاء هو الدافع لخوضه تجربة النشر ، ويذكر شاعرنا أن من شجعه على النشر من أصدقائه المقربين الشاعر سعد زهير ، والشاعر سليمان المانع ، والشاعر ممدوح المسطح ونشر شاعرنا أول قصيدة له في جريدة عكاظ عام 1420ه ومنها كانت انطلاقته نحو النشر والتواصل مع الصحافة الشعبية. تأملنا في بعض من أبيات شاعرنا الرائع فكانت لنا وقفة مع قصائده الجميلة. فهنا يرسم لنا لوحه فنية مع غروب الشمس بهذه الأبيات حيث يقول: ==1== يوم انه اقبل خطوته موزونه ==0== ==0==قبل الغروب وبآخر العصرية تو الشفق بادٍ يشكل لونه ==0== ==0==والشمس ترسم لوحةٍ فنية يهوس شلال الشعر بمتونه ==0== ==0==هوسة بروق المزنة الوسمية ==2== فهنا يرسم لنا بعباراته الجميلة وخياله الخصب منظر تلك الحبيبة قبل غروب الشمس وانعكاس لون الشفق على شعرها وتموجاته الساحرة التي تبهر الناظر ، ونبحر معه بخيالنا لنتخيل هذه الفاتنة التي تزيد الغروب جمالا . ==1== روحي عسى دربك خضر . الشرهة لا ماهي عليك ==0== ==0==علي انا وانت عسى دربك خضر يالقاسية كثرت معاذيرك وانا . ماني على حطة يديك ==0== ==0==ولا تلبسين العارية بأعذار ماهي كاسية ==2== مطلع فيه من القسوة الشيء الكثير ، ولعلها نابعة من الصدق ، فالقسوة في الشعر يجملها الصدق في الإحساس ، ومهما كان الفراق صعبا إلا أنه يتبعه بدعوات لتلك المحبوبة التي غادرت عرش قلبه ، ولكن يرفض منها الأعذار لأنه يعلم أنها مجرد أعذار واهية . ==1== دخيلك يالحبيب القلب ما يقوى على فرقاك ==0== ==0==دخيل الرمش والصدر الحنون وهمسة عيونك دخيل البسمة العذبة ليا ساقت نغمها شفاك ==0== ==0==تعود بالحنان ولا تضيع روح مضنونك دخيل العشرة اللي لو نسيت سنين ما تنساك ==0== ==0==لو انك يا حبيبي ناكر العشرة يسمونك دخيلك لا تروح هناك والا هناك والا هناك ==0== ==0==ترى من الصعب تلقى من كثر حبي يحبونك ==2== أبيات وجدانية عذبة من مشاعر رقيقة ، فهذا الرجاء المغلف بأجمل مشاعر الحب الهامس لقلب الحبية التي لا يقوى على فرقها ، فما اصعب هذا الفراق ! وبدأ بالصفات المادية لحبيبته الرمش ، الصدر ، العيون ، ثم اتبعها بالصفات المعنوية مثل الحنان وحفظ العشرة ثم أكد لها حبه فمهما تبتعد عنه فلن تجد مثل هذا الحب . عزيزي القارئ : كان مرورا سريعا على أبيات شاعرنا العذب والذي يملك الكثير والمزيد من القصائد الرائعة ، ونعدكم بتواصله معنا .