في خضم البحث عن السعادة تبرز صورة التعايش طرقه وتنوعاته بين أفراد وشعوب هذا الكوكب ومن أهم أسباب التعايش التفاهم المؤدي للانسجام التام في ظل ديمومة الأمن والرخاء. ولأجل ذلك لابد من إيجاد نوع من التخاطب والتحاور يضمن التفاهم وقد يأخذ هذا التخاطب صورة كلمة منطوقة أو مكتوبة أو إشارة أو رمز أو حركة أو صورة أو غير ذلك. وقد تكون الكلمة بصورتيها المنطوقة أو المكتوبة هي الأكثر شيوعا في صورة التخاطب والتفاهم بين الأفراد والجماعات. ومن أجل ذلك وجب ضبط المصطلح بحيث يكون أكثر دقة وأوضح لزيادة وتنمية هذا التفاهم. والمقصود أن الكلمة تحمل معنى يجب أن يكون في ذهن الملقي كما يجب أن يكون في ذهن المتلقي. وإذا اختل التعريف اختل التطبيق ثم اختل الناتج وعليه اختل الأمن والرخاء ودارت دائرة العنف والعنف المضاد. وقد عوم كثير من المصطلحات كمصطلح الشرعية الدولية وحقوق الإنسان والتطرف والوسطية والاحتلال والسلام وتعويم المعاني وعدم ضبطها مؤشر خطير قد يعاني من نتائجها شعوب ومجتمعات كتعويم تعريف الإرهاب دوليا. فهل نقوم بضبط المصطلحات بالمجامع اللغوية بمساندة الجامعات ومراكز الأبحاث والدراسات ومشورة أهل الرأي والعلم وأصحاب الاختصاص وعلى ضوء هذه المصطلحات المنضبطة نحاور الآخر ونجعلها مقياس التطبيق والحكم وإلا سوف تصاغ بآراء واجتهادات حسب رغبات الأقوى وعندها يصعب التفاهم؟