اظهرت تقارير صدرت مؤخرا عن سوق البحرين للأوراق المالية، بان اجمالي عدد الاسهم التي قام المستثمرون بايداعها في نظام الحفظ المركزي بالسوق قد ارتفع حتى نهاية الاسبوع الاخير من سبتمبر الماضي الى مليار و388 مليونا و620 الفا و232 سهما من اجمالي الاسهم المودعة، وبالمقارنة مع اجمالي الاسهم المودعة في النظام بنهاية يونيو الماضي الذي بلغ 420 مليونا و486 الفا و265 سهما من اجمالي الاسهم المودعة بارتفاع نسبته 218%، وهو ما يمثل 81ر16% من اجمالي عدد الاسهم الصادرة في السوق، كما ارتفع عدد المستثمرين المودعين في نظام الحفظ المركزي الى 1200 مودع خلال الشهرين الماضيين بارتفاع نسبته 31% عما كان عليه العدد في يونيو الماضي. وتوضح البيانات الصادرة عن السوق بان المستثمرين الذين قاموا بايداع اسهمهم في النظام ينتمون الى اكثر من 16 دولة عربية وسبع دول اوروبية وثلاث دول من امريكا الشمالية وجنسيتين اسيويتين، وبالتالي يصل عدد الجنسيات في نظام الايداع الآلي الى 27 جنسية. وتؤكد هذه الاحصائيات والنسب على القبول الواسع الذي يحظى به الايداع المركزي بين المستثمرين من مختلف الجنسيات، والفهم للمزايا التي يوفرها لهم هذا النظام من حيث حرية التعامل وربحية الاستثمار في الاسهم وسهولة التعرف على حجم استثماراتهم في السوق من خلال التقارير الدورية التي يقدمها النظام للمستثمرين المودعين في النظام. واشارت البيانات بان 83% من المودعين كانوا من الافراد، في حين بلغت نسبة المودعين من الشركات 17% حيث كانت الهيئة العامة لصندوق التقاعد والهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية وبنك اتش اس بي سي من اوائل المؤسسات التي قامت بايداع الاسهم التي تمتلكها في النظام. الجدير بالذكر ان نظام الايداع المركزي ببورصة البحرين قد بدأ في اواخر العام الماضي ليمثل تطبيقه نقله نوعية لقطاع رأس المال في مملكة البحرين، خصوصا وان السوق قد اعتمد على المعايير التي اقرتها المنظمة الدولية لهيئات اسواق رأس المال في هذا الشأن، مما يجعل البورصة في البحرين تعمل وفقا للمعايير الدولية فيما يتعلق بالتسويات والتقاص والحفظ المركزي، كما انه يمكن الشركات من الاطلاع وبشكل فوري على سجل المساهمين الخاص به وذلك من خلال احدى الخدمات التي يمكن للنظام تقديمها للشركات المساهمة.