أحيانا يشعر المرء بحزن عميق في داخله. لا يعرف مصدره.. فسأل نفسه ما سبب هذا الحزن؟! فلا يجد إجابة.. فيظل حائرا.. تائها.. يبحث عن السعادة فلا يجدها.. وهي أقرب إليه من أنفاسه.. انها في القلب.. ولكن ضل المرء الطريق حتى الى نفسه. @ لماذا يفقد المرء من يحب ويجهضه من ذاكرته بسبب الشك والحيرة والظنون فيخسر أحب الناس الى فؤاده ويتذوق مرارة الفراق؟! لم هذا الكبرياء العنيد الكاسر.. لا أعرف؟! @ هل سألت نفسك أيها الرجل ما الذي تحبه المرأة عامة في الرجل خاصة؟! انها تحب الرجل قوي الشخصية، المتفهم للحياة، رجل بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى فالرجولة ليست فرد العضلات أمام الآخرين.. وبالأقوال فقط.. بل هي أفعال تنم عن شخصية صاحبها.. هي شيء عظيم تمثل القوة والسيطرة الممزوجة بالحب والحنان.. الرجولة عطاء وتضحية في مركب الحياة. @ عالم الأحلام.. عالم عجيب.. يدل على قدرة الخالق.. ولكن في الآونة الأخيرة أصبح الناس يتهافتون على تفسير الأحلام في كل شاردة وواردة في أحلامهم وخاصة مع ظهور المفسرين في وسائل الإعلام.. تاركين أمورا أهم وواجبات ملقاة على عاتقهم ولربما ظل الواحد منهم مستغرقا في هذا المنام أياما وأياما. من مفسر الى مفسر يريد معرفة هذه الرؤيا وما تحمل من معنى.. فلماذا.. هذا الجري وراء تلك المنامات.. فعلا أمر يعجب له المرء.. مع ان العلم في الأمور الغيبية لله وحده. @ هل سأل الوالدان أنفسهما لماذا يخطىء الطفل..؟! وهل تفهما الدافع الذي دفعه لهذا السلوك؟! وهل اتفقا على توحيد سياستهما في التعامل تجاه تلك الأنماط من السلوك؟! ان التربية بحاجة للصبر والحلم وتفهم لهذا البرعم الصغير فهو بحاجة للتوجيه الممزوج بالحب والحنان والدفء حتى ينشأ الطفل سليما.. سويا.. ولكن على من نلقي اللوم في التصرفات الخاطئة للطفل.. على الوالدين اللذين ليس لديهما الثقافة الكافية في كيفية التعامل مع هذا الطفل.. فالتربية عند بعض الآباء والأمهات اجتهادات ان اصابت أصابت وان أخطأت فانظر الى النتيجة التي يترتب عليها الخطأ في نفسية الطفل.. أم نلقي اللوم كذلك على المدرسة التي بعضها غالبا لا تملك طرق التربية الحديثة مع هذا البرعم الغض الطري.