لم يجد السائق الشاب وسيلة لشراء المخدرات سوى قتل صديقه الوحيد.. استدرجه الى منطقة زراعية مهجورة وقام بطعنه عدة طعنات قاتلة ثم عاد الى منزله يسأل عنه والسبب هو رغبته في شراء المخدرات وعدم امتلاكه النقود. البداية كانت بلاغ تلقاه العميد مأمور قسم شرطة شبرا الخيمة بجنوب العاصمة المصرية القاهرة تقدمت به زوجة تدعى دعاء باختفاء زوجها السائق في ظروف غامضة.. واكدت انه خرج بصحبة صديقه الوحيد نبيل في طريقهما الى مدينة الاسكندرية لزيارة شقيقة صديقه المريضة نزيلة احد المستشفيات لاجراء جراحة عاجلة.. لكنه لم يعد رغم مرور اكثر من خمسة ايام على اختفائه. واكدت الزوجة ان زوجها ويدعى سمير لم يتصل بها تليفونيا وان صديقه اكد انه لم يشاهده او يسافر معه كما ذكرت وان شقيقته سليمة ولم يصبها اي مكروه.. ونفى ان يكون قد جرى اي اتصال بينه وبين صديقه الوحيد. وانصرفت دعاء من الشرطة تواصل رحلة البحث عن زوجها المختفي في كل مكان.. تحلم بعودته الى منزلها واولادها.. وراح رجال الشرطة يجرون تحرياتهم حول الواقعة لكشف لغز اختفاء السائق الشاب.. في نفس الوقت تلقى العميد مأمور قسم شرطة شبين القناطر بلاغا من اهالي المدينة بالعثور على جثة شاب في العقد الثالث من عمره وبه عشر طعنات في الصدر ولا يوجد بحوزته اي نقود او اثبات شخصية.. وتبين ان الجثة هي جثة السائق المختفي وتم العثور على سيارته بالقرب من المكان الذي عثرت فيه قوات الشرطة على جثة السائق.. وقتها تم العثور على الجثة.. وراح رجال الشرطة يجرون تحرياتهم لكشف سر الجريمة ولغز مقتل السائق. الاتهامات كلها كانت موجهة الى صديق القتيل.. حيث دلت التحريات على ان صديق المجني عليه مدمن مخدرات وان ادمانه تسبب في انفصاله عن زوجته وطلاقهما.. واكد جار المتهم انه شاهد نبيلا مع القتيل في سيارته ليلة اختفائه. وقتها تأكد رجال الشرطة ان صديق القتيل كاذب ولا يقول الحقيقة.. وتم وضعه تحت المراقبة.. وتبين انه يتعاطى المخدرات بشراهة شديدة بعد الجريمة ومقتل صديقه.. وبد استئذان النيابة تم القبض على القتيل وبمواجهته بالتحريات انهار واعترف بجريمته تفصيليا منذ بدايتها، حيث أكد المتهم انه اضطر الى قتل صديقه الوحيد حتى يسرق نقوده ويشتري المخدرات. واضاف المتهم قائلا: رحت أفكر في كيفية استدراج صديقي الوحيد لسرقته حتى أسرقه ويموت دون ان يحصل على نقوده حيث إنني مدين له بأكثر من ألف جنيه. واضاف المتهم قائلا: أوهمته ان شقيقتي بالاسكندرية مريضة ودخلت المستشفى واريد ان اقوم بزيارتها فرحب وقرر ان نذهب بسيارته وأعطاني مبلغ 500 جنيه حتى اعطيها لشقيقتي.. وقتها فكرت في التراجع عن تنفيذ جريمتي امام انسانية صديقي ورجولته لكن الشيطان كان اقوى.. حيث دفعني الى قتل صديقي الوحيد الذي وقف الى جواري كثيرا وبلا رحمة. طلبت منه ان يتوقف في مكان مظلم.. واخرجت المطواة من طيات ملابسي وقمت بطعنه عشر طعنات.. وقتها راح يصرخ ويتوسل لي ان اتركه من اجل اولاده.. اخبرني انه سوف يترك لي كل ثروته وسيارته مقابل ان اتركه يعيش من اجل اولاده، لكن خفت ان يبلغ عني الشرطة فقتلته واسرعت بالهروب واشتريت بالنقود مخدرات. وينهي قاتل صديقه اعترافاته قائلا: انا نادم على جريمتي لكن المخدرات هي السبب.