نراهم في كل مكان.. عند بوابات المساجد والمستشفيات وفي الأسواق.. و... و... وبأشكال شتى، يستدرون عطف الآخرين بأساليب غاية في الاتقان، لديهم القدرة على التمثيل فلربما أخذوا دروسا خاصة من قبل كلية الشحاذة والتسول، وتدربوا على أيدي اساتذة مهرة وبارعين في الكذب والخداع واستغلال الآخرين.. أنني أعجب فعلا من هؤلاء الذين رخصوا بأنفسهم وبكرامتهم وعزتهم من أجل الحصول على المال من غير تعب ومشقة والوصول للثراء بطريق غير مشروع.. أين قيمتك أيها الإنسان؟ كيف تنازلت عنها؟ هل التسول وإهدار كرامتك هو الحل المناسب لفقرك؟ لماذا لا تعمل حتى لا تريق ماء وجهك؟ إن التسول ظاهرة من الظواهر التي ظهرت بكثرة في مجتمعنا وبروز هذه الظاهرة وخروجها أمر يستدعي الوقوف عنده ومعالجة أسبابه ووضع الحلول لها.. فنرى الكثير من المتسولين قد استخدموا أساليب كثيرة في سبيل جذب انتباه الآخرين.. فمنهم من يحمل جهازا طبيا لا يستطيع الحركة إلا به ولكن للأسف الشديد كثير من الناس يغفل عن كيفية عمل هذا الجهاز فهو لا يعمل إلا بالكهرباء.. وهناك من يحمل أوراقا مغلفة بغلاف بلاستيك وعليه ختم مموه وهذه الأختام مزيفة فيجب الانتباه لذلك.. وآخرون يستأجرون أطفالا معاقين ليتسولوا بهم في الشوارع وأماكن التجمعات.. والصور كثيرة وللأسف نراهم في تزايد مع المجهودات التي تقوم بها الجهات المختصة في هذا الشأن، وهي لجان مكافحة التسول.. فنرى ان الصحف تطالعنا من يوم لآخر بجهودهم المبذولة والمستمرة.. ولكن لابد من التعاون مع هذه "..." الجهات في القضاء على هذه الظاهرة حتى نرقي بمجتمعنا.. فبعض المواطنين يتعاطفون مع المتسولين ويرأفون لحالتهم فيساعدونهم على هذا الأمر فبدل ان نقضي على هذه الظاهرة نرى انها تتزايد بسبب هذا التصرف ولربما هؤلاء المتسولين غير محتاجين بل لبسوا أقنعة البؤس والفقر حتى يحصلوا على تلك الأموال.. اذا لابد من التعاون للقضاء على هذه الظاهرة وتوعية المواطن بكافة الطرق المتاحة. @ نقطة: @ مشاعرك الحقيقية تجاه الآخرين لا تكون صادقة إلا اذا كنت صادقا مع نفسك.. @ ما أجمل إشراقة الصباح. كشوق الدنيا معها.. فنعيش الأمل.. مع ولادة فجر جديد..