مازالت تبعات الفراغ الإداري الصارخ الذي عانى منه نادي الهلال السعودي .. تتوالى لتلقي بظلالها على مستوى ونتائج الفريق باستثناء الفوز الأخير على فريق القاسية .. فضلاً عن الانقسامات الخطيرة التي ظهرت جلية على السطح الأزرق وزادت من حدة الموقف الهلالي المتأزم .. في الوقت الذي كنا ننتظر فيه عودة الأسرة الهلالية الواحدة .. ليتم ترشيح رئيس جديد للنادي خلفاً للرئيس المستقيل الأمير سعود بن تركي .. أيضا إعادة تشكيل بعض المناصب الإدارية مع توافر الدعم الكامل لهم .. بما يسهم في معالجة الملابسات والقضايا المترسبة التي لا نعرف إلى متى ستستمر والى أين ستمضي بهلالنا .. ؟! الهلال كما هو معروف واجهة مضيئة لرياضة الوطن وصرح حضاري يضم في جنباته عددا كبيرا من الشخصيات المثالية والمؤهلة لتولي قيادته بنجاح منقطع النظير .. ولكن يبقى السؤال الأكثر طرحاً هو لماذا لم يتم اختيار رئيس لهذه المنشأة حتى الآن ؟ في تصوري انه كان من المتوقع إن حسم موضوع رئاسة الهلال سوف يستغرق وقتا طويلا في ظل ابتعاد أعضاء الشرف البارزين والانقسامات التي يشهدها هذا الكيان الأكثر إشراقا وتألقا في سماء البطولات .. ولكن كنا نأمل في ان تكون هناك مبادرات فاعلة لتجنب الأخطاء نفسها التي أوقعت الهلال قبل عامين في دهاليز الانهيار .. وتحديداً بعد انتهاء فترة الرئيس الذهبي الأمير بندر بن محمد .. حيث ظل الهلال في تلك الفترة بلا رئيس رسمي.. الامر الذي اثقل كاهل الزعيم في عدد من (المعارك الكروية) التي خاضها وقدم من خلالها مستويات متواضعة . إن ما يحدث للهلال في وقتنا الراهن يبدو شبيهاً لما تعرض له قبل عامين فكلا الأمرين معلقان برئاسة النادي .. لكن في تصوري إن الأوضاع الراهنة اشد وطأة مما سبق ولابد من التصدي لها لتفادي ما يمكن تفاديه . وهنا لابد من الإشارة إلى انه لم تعد الاجتماعات الزرقاء المقرر انعقادها تحتمل التأجيل اكثر مما مضى خصوصا بعد انتهاء جولات الدور الأول من أولى مسابقاتنا المحلية دون ان تحسم العديد من الأمور المهمة داخل الاروقة الهلالية .. كتجديد عقود نجوم الفريق .. وجلب لاعبين أجانب ذوي سمعة والعاب مهارية عالية .. ووضع خطط وبرامج لإعداد الزعيم أيما إعداد . فهد إبراهيم القروني الاحساء