@ إذ عدنا بالذاكرة إلي ما قبل عشرين سنة كان بإمكان الشاب السعودي حتى ولو حمل الشهادة الابتدائية أن يجد له وظيفة بوزارات الدولة وأجهزتها الحكومية وهذا يحدث بالرغم من وجود جاليات عربية مقيمة في ذلك الوقت كانت تشكل أرقاماً لا يستهان بها في سوق العمل. الآن مع أن المؤسسات الفنية والمهنية والتعليمية يتخرج منها المئات سنوياً إلا أن الوظيفة لم تعد في متناول يد الشاب السعودي بسهولة ولهذا فان وزارة العمل والشئون الاجتماعية مطالبة بحلول عملية لعل أهمها تقنين استقدام العمالة من الخارج وإلزام القطاع الخاص بتمكين العمالة السعودية من العمل بوزارات الدولة بدلاً من العمالة الوافدة، أيضاً هيئة الرقابة والتحقيق ومع التقدير التام لجهودها لا نظن أنه يغيب عن ذهنها وجود غير السعوديين بوزارات الدولة والإدارات التابعة لها يعملون بمهن بإمكان السعوديين القيام بها ولعل خطوتها الأخيرة في اكتشاف 35 وظيفة بالمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة يعمل بها وافدون وليست مهنا يصعب على السعوديين العمل بها هو إجراء ينال التقدير ونطمع بالمزيد. أنا لا أعتقد أن الأعمال الكتابية مثل السكرتاريا، والتعقيب والأرشفة وغيرها من الأمور الصعبة التي تستدعي استقدام من يقوم بها من مصر، لبنان، سوريا.. وغيرها من الدول العربية وغير العربية.المهم إذا كانت قلوبنا مع السعودة فنرجو أن يختفي منظر العمالة الوافدة بالمؤسسات الحكومية والأهلية لأن هناك من أبنائنا من ظلوا ينتظرون لسنوات فرصة عمل تجود بها مكاتب العمل أو وزارة الخدمة المدنية. أنه كلما ظل الوافد يجلس بارتياح تحت شجرة الوظيفة ويقطف ثمارها على حساب غيره فهذا معناه.. " الماء زاد على الطحين"!! مشعل بن سحمي الفهري