طالب السعوديون الذين تضرروا من احداث 11 من سبتمبر بمحاكمة الجهات الامنية الامريكية التي تسببت في تعذيب وإهانة السعوديين المتواجدين في امريكا خلال احداث 11 من سبتمبر. (اليوم) فتحت ملف المواطنين المتضرريين من الاحداث والذين واجهوا التعذيب في السجون الامريكية ليعترفوا إكراها وبقوا في السجون زمنا طويلا ففي المدن الامريكية يتم اعتقال السعوديين عند اي مخالفة مرورية ويتم تحويلهم للتحقيق معهم في قضايا اخرى ليس لهم علاقة فيها وقالوا: واجهنا اشد التعذيب في شهر الصيام (رمضان) حيث نصوم في الجامعة ونفطر بأحد السجون كذلك يداهمون المساجد عندما نفطر مجتمعين ويعتبرون ذلك اجتماعات سرية للتخطيط في عمل ارهابي يهدد الامن القومي. جردونا من الملابس لنعترف بالإرهاب يقول عوض الحزام (23 عاما) والذي كان مرافقا لوالده في رحلة علاجية بواشنطن: واجهنا مضايقات عديدة لم نعرفها من قبل حيث اتذكرها حتى الآن فقد تم اعتقالي في مخالفة مرورية وذهبت الى التحقيقات الفيدرالية للاعتراف بضلوعنا في التفجيرات التي وقعت بواشنطن وتجريدنا من الملابس لنعترف اننا ارهابيون ويوجهون لنا اتهامات والفاظا قاسية، والحمد لله خرجنا من امريكا وعدنا الى المملكة وبين اهلينا ولكن مازلت اذكر الاهانات والسجن الذي لم اسلم منه. مخالفة مرورية إرهاب شاب رفض الافصاح عن اسمه قال: لقد عانيت عندما كنت بامريكا حيث تم احتجازي يومين بسبب مخالفة مرورية وفي اثناء ذلك خضعت لتحقيقات مكثفة للاعتراف تحت الاكراه بالانضمام الى الارهابيين واضاف: جعلوني عاريا امامهم وسألني اربعة محققين عن علاقتي بالتفجيرات وفي ذلك اشد ا نواع التحقير لنا كعرب، واوضح ان المعاملة للعرب عموما تغيرت كثيرا بعد الاحداث وامتدت المضايقات لتشمل كل مكان. الإعلام الامريكي شوه صورتنا حمدان العتيبي قال: ان حملة وسائل الاعلام الامريكية ضد المملكة تهدف لاغراض سياسية بالدرجة الاولى فتم خلال الاحداث تشويه صورة العرب وعلى وجه الخصوص السعوديون وتزييف صورتنا أمام الشعب الامريكي الذي بدوره واجهنا منهم الضغوطات والابتزازات لنخرج من منازلهم ووضع القاذورات داخل غرفنا وطردنا من الشقق التي تستأجرها بأسرع وقت. عند المخالفة يضعون أقدامهم علينا يقول ناصر السيف احد طلاب الجامعة الامريكية. لقد اقسمت عندما عدت الى الوطن بعدم السفر خارج المملكة مهما كانت الاسباب واضاف: ان الامريكيين جعلونا من وجهة نظرهم إرهابيين لمجرد التزامنا باللحية مشيرا الى انه كان يتم ايقاف الكثيرين من السعودين في كل نقطة مرورا او شرطة لمدة 12 ساعة وتفتيشنا وكأننا مجرمون او سارقون وذلك بوضعنا على الارض واضعين اقدامهم على ظهورنا. يعذبون أخي حتى اعترف يصف الشقيقان (حسن وسليم الحداد) ما تعرضا له في امريكا فقالا:ذهبنا الى الولاياتالمتحدة للحصول على الدبلوم في اللغة الانجليزية ولم نستطع ان نستكمل ما عزمنا عليه بسبب الاحداث والتشديد الامني خاصة على السعوديين فلم نمكث سوى 3 شهور دخلنا خلالها التوقيف عدة مرات بل جردونا من ملابسنا لاجبارنا على الاعتراف بان لنا علاقة بالتفجيرات وعند التحقيق جعلوني اشاهد أخي عندما يجردوه من ملابسه ويطفئون السجائر في جسده ويقولون: اعترف بأن لك علاقة بالتفجيرات؟ واقول لهم: ليس لنا علاقة ويكررون ذلك بقولهم: سوف نترك أخاك اذا اعترفت وكنت سأكذب واقول ان لي علاقة لإنقاذ اخي عندما شاهدته يتعذب. في المستشفيات عاملوني بقسوة يقول احمد حسن الحازمي: ان الاسماء المتشابهمة والقاب العائلات جعلت البعض يتعرضون لمضايقات بارزة واضاف: أنا من الذين تعرضوا لمضايقات بسبب لقب العائلة رغم انني ذهبت الى امريكا للعلاج واشار الى ان المعاملة السيئة في المستشفيات جعلتني ارجع قبل ان يتم علاجي بسبب سوء معاملة الاطباء والممرضين. إطلاق النار في الشوارع بدر الشمري قال: ان المضايقات امتدت لتصبح اعتداءات بإطلاق النار في الشوارع وعلى الممتلكات أما اقلها فهو شعور الانسان بأنه منبوذ من جانب الآخرين واضاف: كنت لا أذهب الى الاسواق الا للضرورة ولكن بمجرد الدخول الى السوق كنا نواجه بنظرات احتقار وكأنهم يتهموننا بأننا السبب في التفجيرات وذلك يرجع الى الاعلام الامريكي الذي شوه صورتنا امام الشعب الامريكي. واوضح ان قصة الدكتور بدر الحازمي معروفة لدى الجميع حيث وصل الاعتداء لدرجة الاذلال والامتهان. يضعون السجائر في الطعام لنأكل سامي الزهراني قال: لقد داهمونا في احد المساجد عندما كنا نفطر مع إخواننا العرب في شهر رمضان وتم التحقيق معي في اليوم الثاني عندما كنت صائما فيأكلون ويشربون أمامي دون مراعاة لشعوري بل يجبرونني على الأكل ويضعون السجائر في الطعام احتقارا لنا، والحمد لله عدنا الى الوطن ولكن بقيت الذكرى في أذهاننا من قسوتها ولا ننسى الدور الذي قامت به السفارة السعودية في امريكا حيث قدمت الرعاية بشكل مستمر ومتابعتنا والوقوف بجانبنا.