سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس الدوما: استخدام التعذيب نهاية الحضارة الإنسانية واستثناء المخابرات الأميركية من منع تعذيب المعتقلين نابع من اليأس ناشط روسي: المعاملة السعودية الحسنة للمعتقلين أسهمت في عدولهم عن الإرهاب
أكدت موسكو أن الولاياتالمتحدة ستنتهك حقوق الإنسان في حال إصرارها على السماح بتعذيب المعتقلين المشتبه باشتراكهم في أعمال إرهابية، وفي هذا الصدد انتقد مسؤولون روس مقترح نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني المتعلق بعدم شمول المخابرات الأمريكية بالقانون الجديد الذي يمنع تعذيب المعتقلين المشتبه باشتراكهم في أنشطة إرهابية مؤكداً أنه لا يجوز الرجوع إلى أساليب العصر الحجري حتى في مجال مكافحة الإرهاب. وأكد نائب رئيس مجلس الدوما الروسي سيرغي بابورين أن استخدام أساليب التعذيب يعد نهاية الحضارة الإنسانية. مؤكدا على ضرورة مكافحة الإرهاب من خلال اقتلاع جذوره وليس عن طريق إهانة الكرامة والإنسانية. ونقلت مصادر صحفية روسية تعليق النائب الأول لرئيس مجلس الدوما الروسي اوليغ موروزف على مقترح نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني.. حيث قال: أرى أن هذا الاقتراح نابع من اليأس، ولا يعتبر خطوة حضارية، ولا يجوز الرجوع إلى (العصر الحجري) حتى في مجال مكافحة الإرهاب.مؤكدا أن وسائل إعلام غربية قد تناقلت في وقت سابق طلب ديك تشيني الذي طالب فيه أعضاء مجلس الشيوخ من الجمهوريين باستثناء المخابرات الأمريكية من تطبيق القانون الجديد الذي يمنع تعذيب المعتقلين المشتبه بتورطهم في الأنشطة الإرهابية.حيث صرح ديك تشيني أثناء لقائه بأعضاء مجلس الشيوخ بأن الولاياتالمتحدة لا تستخدم أساليب التعذيب بحق المعتقلين، ولكن الإدارة الأمريكية بحاجة إلى منفذ توفره للمخابرات في القانون الذي يمنع المعاملة القاسية وغير الإنسانية والمذلة للمعتقلين في حال ما قرر الرئيس بوش أن ذلك ضروري لدرء الأعمال الإرهابية.. مشيرا إلى أن أي إجراء ذا طابع جنائي وحتى عقوبة الإعدام مدرجة في قواعد المجتمع المتحضر أما التعذيب فإنه أسلوب غير حضاري لأنه يضطر الكثيرين إلى الاعتراف بجرائم لم يشاركوا فيها ويدلوا بأقوال عن أشخاص قد لا يكون لهم دخل في القضية.وقال رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي قسطنطين كوساتشوف: إن الولاياتالمتحدةالأمريكية تعتبر أحد المشاركين في معاهدة منع التعذيب ولهذا فإنها ستخاطر من خلال مخالفة بنود هذه المعاهدة بأن تضع نفسها في مواجهة المجتمع العالمي المتحضر بأجمعه.وأضاف إن أساليب التعذيب مرفوضة رفضا قاطعا بغض النظر عن طبيعة الاتهامات الموجهة إلى المعتقلين، مؤكدا أن الولاياتالمتحدة ستنتهك حقوق الإنسان في حال إصرارها على السماح بتعذيب المعتقلين المشتبه باشتراكهم في أعمال إرهابية. وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة ستكون مخطئة لو اعتقدت بأنها ستخيف الإرهابيين المحتملين بتلك الأساليب لأنها ستجعل منهم ضحايا معذبين مما يرفد صفوف الإرهابيين بأعضاء جدد. وأكد رئيس لجنة السياسة الاقتصادية والأعمال الحرة والسياحة في مجلس الدوما الروسي فاليري دراغانوف أنه لا يجوز تبرير أساليب التعذيب بمكافحة الإرهاب. مشيرا إلى أن التعذيب يمثل في وعينا شيئا فظيعا بغض النظر عن التهديد الذي يشكله الإرهاب على العالم ويبدو غريبا جدا أن يطرح البلد الذي يدعو إلى نموذج معين من الديمقراطية اقتراح استخدام أساليب الاضطهاد فجأة، وأضاف أن الولاياتالمتحدة تثير دهشة العالم في الفترة الأخيرة بتصرفاتها ومقترحاتها. مضيفا أن مثل هذه الاقتراحات يوقع أمريكا تحت الشبهات، ذاكرا أن المعاهدات الدولية التي تعترف بها الولاياتالمتحدة نفسها تمنع أساليب التعذيب، فضلا عن أن تطبيق أساليب التعذيب بحق المشتبه باشتراكهم في الأنشطة الإرهابية، وتوجيه اتهامات مسبقة لهم يمثلان انتهاكا لمبدأ (المتهم بريء حتى تثبت إدانته). وأكد الدكتور ديمتري سيرغي ( ناشط روسي في حقوق الإنسان ) أن المملكة العربية السعودية وروسيا الاتحادية تعدان من الأكثر الدول التي تعرضت للعديد من الحوادث الإرهابية والتي راح ضحيتها عدد من أرواح الأبرياء، وأضاف لقد كان للملكة العربية السعودية أيضا تجربة ناجحة في العمل على احتواء ظاهرة العنف حيث تم القبض على عدد كبير من الضالعين في هذه الحوادث الإرهابية أو المشتبه ومع ذلك فإن هؤلاء المقبوض عليهم يعاملون بكل احترام لإنسانياتهم وكرامتهم دون أن يعذبوا أو يهانوا بل انهم يكرمون في سجونهم وتحظى أسرهم برعاية تامة واهتمام بالغ، وهذا الأمر أسهم بلا شك في عدول الكثير منهم عن أفكارهم بعد أن تأكدوا من مخالفتهم لعقيدتهم من ناحية وللحياة الإنسانية السوية الطبيعية مشيرا إن ذلك نابع من تمسك قيادة المملكة بعقيدة الإسلام إضافة إلى تقديرها لإنسانيتهم وكرامتهم البشرية وهي خطوة جيدة في سبيل القضاء على هذه الظاهرة. وتوقع أن تشهد المرحلة القادمة عدول أكبر عدد منهم عن أفكارهم مستشهداً بما نقله التلفزيون السعودي ووسائل الإعلام السعودية والعربية والعالمية لآراء بعض قادتهم وزعمائهم الذين أبدوا ندمهم على ما فعلوه وأصبحوا يحذرون الآخرين من العاقبة الوخيمة لهذه الأعمال الإرهابية.وعلى ذات الصعيد ألقت الجهات الأمنية القبض في العاصمة الشيشانية (غروزني) على أحد المشتبه بارتكابهم أعمالا إرهابية، وقالت مصادر أمنية روسية: إن رجال الشرطة ألقوا القبض على أحد عناصر العصابات المسلحة الخارجة عن القانون قرب السوق المركزية في غروزني، وسيقدم المعتقل للعدالة بسبب ارتكابه أعمالا تخريبية إرهابية ضد القوات الفيدرالية في منطقة زافودسكوي في غروزني في عام 2002 م، كما تقوم الأجهزة المعنية في الوقت الراهن بالتحقق من مشاركة المشتبه به في ارتكاب جرائم أخرى.