علن سيد قطب المهدي المستشار السياسي للرئيس السوداني عمر البشير أن حكومة بلاده وضعت شروطا لاستئناف المفاوضات مع متمردي الجيش الشعبي لتحرير السودان والتي كانت قد أعلنت الاسبوع الماضي تعليقها. وقال المهدي الذي يقوم بزيارة لليبيا سلم خلالها رسالة من البشير للزعيم الليبي معمر القذافي ان من بين هذه الشروط وقف شامل لاطلاق النار وانسحاب المتمردين من المناطق التي احتلوها في الجنوب. وأشار المستشار السياسي للبشير في مؤتمر صحفي عقده في طرابلس إلى أن الحكومة السودانية فوجئت بتراجع الجيش الشعبي لتحرير السودان وخرقه وقف إطلاق النار وإثارة بعض القضايا التي تم الاتفاق عليها مثل تطبيق الشريعة الاسلامية ونظام الحكم. واتهم المهدي المتمردين بطرح مطالب لتكريس انفصال جنوب السودان عن شماله، مؤكدا أن وحدة السودان كانت ضمن أولويات الحكومة السودانية. في الوقت نفسه أكد المسئول السوداني ترحيب بلاده بالمبادرة الليبية-المصرية المشتركة بشأن السودان موضحا أن هذه المبادرة تهتم بالوضع السياسي في السودان ككل في الوقت الذي تقتصر فيه مبادرة (منظمة) الايجاد على الوضع في جنوب السودان. وقال ان مشكلة الجنوب في أساسها كان المقصود منها هو إضعاف الهوية العربية الاسلامية للسودان وايجاد كيان في جنوب السودان لا تربطه بالامة العربية أي رابطة للدين أو اللغة أو الثقافة أو روابط سياسية. وأضاف المهدي: بالتالي يسهل التدخل في هذه المنطقة التي تمثل الحدود الجنوبية للعالم العربي ويمكن من هناك محاصرة العالم العربي خاصة السودان ومصر.