قالت الشرطة الباكستانية ان اربعة متشددين مشتبها فيهم منهم اثنان على صلة بهجوم وقع على كنيسة العام الماضي قتلوا في تبادل لاطلاق النار مع قوات الشرطة في شرق باكستان في ساعة مبكرة امس الاحد. وذكرت الشرطة ان قافلة من الشرطة كانت تنقل الاثنين المشتبه فيهما في هجوم الكنيسة تعرضت لهجوم من قبل مجهولين قرب بلدة كروري بوكا الصغيرة التي تبعد نحو 100 كيلومتر الى الجنوب الشرقي من مدينة ملتان. وقال متحدث باسم الشرطة في البلدة ان المهاجمين المسلحين نجحوا في تخليص المشتبه فيهما من ايدي الشرطة لكن قوات الشرطة اقتفت اثرهم. واضاف: الشرطة طاردت المتهمين وبعد مواجهة قتل اربعة منهم ارهابيان مشتبه فيهما... وفر احد المهاجمين. وصرح المتحدث بأن الشرطة كانت تقتاد المشتبه فيهما اللذين ينتميان لجماعة متشددة محظورة ليكشفا عن مكان اسلحة وذخيرة قالا انهما اخفوها على اطراف المدينة. وكان الرجلان محتجزين على ذمة التحقيق في هجوم وقع في 28 اكتوبر الماضي فتح فيه مسلحون نيران اسلحتهم الرشاشة على كنيسة في مدينة بهولبور. وسقط 17 قتيلا في ذلك الهجوم الذي كان اسوأ مذبحة تستهدف المسيحيين في تاريخ باكستان والتي حدثت في اعقاب اعلان الرئيس الباكستاني برويز مشرف مساندته للحرب التي اعلنتها الولاياتالمتحدة ضد الارهاب في افغانستان المجاورة. واغضب هذا التحول في سياسة مشرف والذي جاء عقب الهجمات التي تعرضت لها الولاياتالمتحدة في 11 سبتمبر من العام الماضي الجماعات الاسلامية المتشددة في باكستان وتسبب في سلسلة من الهجمات ضد المسيحيين وضد اهداف اجنبية. وكانت الشرطة قد اعلنت ان المشتبه فيهما هما محمد وسيم وهو مهندس مدني خبير في المفرقعات ومحمد اكرم الشهير بشيراز وهو طالب لم يكمل دراسته الجامعية. وذكرت الشرطة ان وسيم ضالع ايضا في هجوم وقع في التاسع من اغسطس الماضي على مستشفى مسيحي في تاكسيلا بالقرب من اسلام اباد وقتل فيه اربعة باكستانيين من العاملين بالتمريض كما قتل احد منفذيه. واعتقلت الشرطة الباكستانية الشهر الماضي اربعة رجال اخرين في فيهاري لصلتهم بالهجوم على الكنيسة وجميعهم ينتمون للجماعة المتشددة. وقالت الشرطة ان ثلاثة اخرين مشتبها فيهم ما زالوا هاربين وان رابعا قتل في تبادل لاطلاق النار مع الشرطة في مارس الماضي. واعلنت الشرطة ان المشتبه فيهم اعترفوا بقتل العشرات في السنوات القليلة الماضية ومن بينهم صديق كانجو وزير الدولة السابق للشؤون الخارجية ومالك غضنفر العضو السابق في برلمان اقليم البنجاب وعون محمد رضوي مدير التليفزيون الحكومي الباكستاني. وفي يوليو الماضي قتل ستة من بينهم اربعة يشتبه في تورطهم في الهجوم على الكنيسة واصيب تسعة من رجال الشرطة عندما تعرضت قافلة شرطة كانت تنقل المشتبه فيهم لاطلاق نار.