من اكثر الامور تعقيدا التفكير في الكتابة حول الشأن القدساوي، لأن بعد كل مقالة او موضوع مهما كانت بساطته ستجد ردأ ونقاشا لانهاية له. وكنت اؤكد دائما للزملاء انني لن اكتب عن القادسية ولن اناقش اوضاعها، ولكنني وجدت نفسي امام وضع لابد من التطرق اليه وتسليط الضوء عليه بعد ان تحدث معي بعض المدربين الذين طلبت منهم تقييم اداء المدرب العجلاني بعيدا عن خلفيات او اختلافات شخصية واستنادا على متابعة لقاءات القادسية في الاسابيع الماضية ودون ان يعلم كل مدرب انني طلبت من مدرب آخر غيره المساعدة في نفس المهمة. اما لماذا قمت بذلك فلانني اختلفت مع بعض الزملاء وكذلك بعض القدساويين حول المدرب معتمدا على انه هو الذي قاد الفريق للدرجة الممتازة وانه الاقرب للفريق والادرى بقدرات لاعبيه. لكن المفاجأة ان هؤلاء المدربين دون وجود أي اتصال فيما بينهم بهذا الخصوص اتفقوا على كثير من النقاط التي لا اجد اهمية لنشرها بالتفصيل تقديرا للعجلاني ولضمان عدم احداث أية هزة في الفريق. واستعيض عن ذلك بتوجيه نصيحة لادارة القادسية بان السيد العجلاني ليس الشخص المناسب لقيادة الفريق في هذا الموسم، وان الفريق الحالي يضم عناصر رائعة ومتميزه لم يعرف كيف يوظفها ولاكيف يستفيد من قدراتها داخل الملعب بسبب عدم قراءته الصحيحة لمجريات اللعب ووضع التكتيك اللازم قبل واثناء المباراة. اعرف ان القادسية لا تسمع من احد ولا تقتنع برأي احد ولا ترى فائدة من أي شيخص لا يكرر او يقلد ما يقوله الفاعلون في هذه الادارة. ولكن رغم ذلك اكتب اليوم قبل فوات الاوان وقبل ان تطير الطيور بارزاقها وقبل ان تضيع النقاط ويتحول الهبوط الى كابوس ثم الى واقع وسواء سمعت هذه الادارة ام لم تسمع فهذه الحقيقة التي لابد من التعامل معها بشيء من الواقعية والصراحة والجرأة في اتخاذ القرار. وقد كتبت عن هذا المدرب ولما قلت في بداية المقالة معتمدا على بعض المدربين اصحاب الخبرة الذين سيتفاجأون من انني حولت مهمتهم السرية الى مقالة وليقبلوا اعتذاري منهم اما القادسية (كادارة) فاتمنى ان تسمع الآخرين ولو لمرة واحدة وليقتنعوا ان القادسية ملك للجميع حتى اولئك الذين ليس لديهم مالا يدفعونه ولا وقتا يقدمونه. ولكم تحياتي