كشفت وكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) أن السلطات في ألمانيا تقوم في هدوء بتشديد الامن على الاهداف الامريكية والاسرائيلية المحتملة إلى جانب المطارات الاستراتيجية والمراكز المالية والمباني الحكومية. وتم تعزيز الامن في مطار فرانكفورت كما تم اتخاذ إجراءات في البنوك الكائنة في ناطحات السحاب في فرانكفورت. وإجمالا، هناك حوالي300 موقع خاضعة لاجراءات أمنية مشددة في فرانكفورت وحولها حيث تعد المدينة واحدا من أكبر المراكز المالية ومراكز السفر الجوي في العالم. وفي برلين أصبحت الاجراءات الامنية أكثر صرامة خلال الايام الاخيرة حول السفارات الامريكية والاسرائيلية ومعبد برلين اليهودي الذي تم ترميمه مؤخرا في وسط المدينة والمباني الحكومية مثل مبنى المستشارية الفدرالية. إضافة إلى ذلك، حذرت سلطات البريد في ألمانيا العمال بأن يكونوا على حذر من أي مظروفات مثيرة للشبهات أو الطرود التي يمكن أن تحوي مادة الجمرة الخبيثة (الانثراكس). وفي الوقت نفسه يتردد أن شرطة الولاية والشرطة الفدرالية في حالة من التيقظ تحسبا لاي أعمال من قبل مؤيدي القاعدة. وفقا لما أوضحه خطاب أصدرته وكالة التحقيقات الجنائية فإن المنظمة لديها السيطرة على شبكة اتصالات محكمة وتعمل بصورة جيدة. وقال الخطاب إن العديد من قادتها مازالوا نشطاء ومتخفين عن الانظار، ويمكن للجماعات المحلية المنبثقة عنها في كل أنحاء العالم أن تخطط وتنفذ هجمات من تلقاء نفسها. وجاء اتخاذ تلك الاجراءات بعد أن شكا مسئولو الاستخبارات الالمان من أن ألمانيا معرضة إلى حد كبير لخطر الهجمات الارهابية. وتزامنت تلك المزاعم مع تحذير من قبل أوتو شيلي وزير الداخلية الالماني بأن تهديد العمليات الارهابية لم ينته. وقال شيلي في وقت سابق من الاسبوع الجاري من الحماقة أن نعتقد أن شبكة القاعدة التابعة لاسامة بن لادن قد قضي عليها، فلم يتم تدمير سوى القواعد الموجودة في أفغانستان.ولكن مازالت هناك بعض البنى التي تقوم بوظيفتها. وفي الوقت نفسه أظهر استطلاع جديد أن أكثر من ثلث الالمان يتوقعون هجمات إرهابية في 11 سبتمبر. وقال الاستطلاع الذي قام معهد إنميد واستطلع فيه رأي 000ر1 شخص أن 37 في المئة يتوقعون هجمات في ذلك اليوم. وأظهر الاستطلاع أن النساء الالمانيات خائفات على وجه الخصوص حيث يتوقع 47 في المئة منهن وقوع هجمات إرهابية في الاسبوع المقبل. ويعتقد 25 في المئة من الرجال فقط أن هجمات وشيكة الوقوع بمناسبة ذكرى 11 سبتمبر. وفي كوالالمبور كشف تقرير إخباري أن ماليزيا سوف تسمح للولايات المتحدة باستجواب مشتبه فيه فيما يتعلق بهجمات 11 سبتمبر. وقال نوريان ماي رئيس الشرطة في ماليزيا أن طلب الولاياتالمتحدة لاستجواب يازيد صوفات المعتقل حاليا في ماليزيا سوف تتم الاستجابة له، وفقا لما ذكرته صحيفة بريتا هاريان الماليزية. وقال نوريان لقد قدمت الولاياتالمتحدة طلبها إلى وزارة الخارجية ونحن على علم به. وقال ان المسئولين الامريكيين سوف يسمح لهم باستجواب يازيد ولكن لن يتم تسليمه للولايات المتحدة وكانت صحيفة إشيان وول ستريت جيرنال قد ذكرت أن الولاياتالمتحدة تريد من يازيد أن يدعم قضيتها ضد الخاطف المشتبه فيه رقم 20 في أحداث 11 سبتمبر زكريا موسوي الذي يخضع للمحاكمة حاليا. ويازيد هو واحد من 62 إسلاميا مشتبها فيهم معتقلين الآن في ظل قانون الامن الداخلي في ماليزيا بسبب مزاعم بالتخطيط للاطاحة بحكومة ماليزيا في ديسمبر الماضي. وذكرت الصحيفة أن يازيد استضاف موسوي أثناء زيارته لماليزيا قبل عام من الهجمات. وهو متهم بتقديم خطاب بتعيين موسوي كوكيل تسويق في أمريكا لشركة ماليزية لبرمجيات الكومبيوتر.ويازيد أيضا متهم باستضافة اثنين من مختطفي طائرات11 سبتمبر وهما خالد المحضار ونواف الحازمي في شقته في أوائل عام 2000. يذكر أن خالد ونواف كانا على متن الطائرة التي ارتطمت بالبنتاجون. ولم يتم تقديم أي أدلة ضد يازيد في المحكمة. ولكن في ظل قانون الامن الداخلي يمكن احتجازه إلى أجل غير مسمى بدون محاكمة.