كشفت مصادر أمنية في ألمانيا الجمعة، أن التحقيقات الأولية مع منفذ الهجوم على الجنود الأمريكيين أمام مطار "فرانكفورت" الأربعاء الماضي، تفيد بأن الشاب المسلم، البالغ من العمر 21 عاماً، نفذ الهجوم منفرداً، واستبعدت أن يكون له علاقة بأية جماعات إرهابية. وقال وزير داخلية ولاية "هيسه" الألمانية، بوريس رين، والتي يقع بها مطار فرانكفورت، إن منفذ الهجوم، ويُدعى أريد أوكا، أبلغ المحققين بأنه قام بتنفيذ الهجوم على الجنود الأمريكيين، بعد يوم من مشاهدته لتسجيل فيديو على موقع إحدى الجماعات المتشددة على شبكة الإنترنت. وذكر أوكا أن الفيديو، الذي بثته أيضاً مواقع إسلامية متشددة في ألمانيا، يعرض مجموعة من الجنود الأمريكيين أثناء قيامهم باغتصاب عدد من النساء المسلمات، بحسب ما ذكر مسؤول استخباراتي ألماني تمكن من الاطلاع على الإفادات التي أدلى بها منفذ الهجوم. وفي وقت سابق الخميس، أبلغ مسؤول ألماني CNN بأن الشاب، والذي وصفه بأنه "أصبح متطرفاً مؤخراً"، اعترف بتنفيذ الهجوم على حافلة كانت تقل عدداً من الجنود الأمريكيين، خارج مطار فرانكفورت، مساء الأربعاء الماضي، مما أسفر عن مقتل جنديين وإصابة اثنين آخرين. وكان متحدث باسم مطار فرانكفورت، أكثر المطارات الألمانية ازدحاماً، قد أكد حدوث إطلاق نار على حافلة تابعة للجيش الأمريكي، أمام المبنى رقم 2، مشيراً إلى أن التقارير الأولية ترجح أن منفذ الهجوم قام باقتحام الحافلة، قبل أن يبدأ في إطلاق النار على الجنود. كما ذكر متحدث عسكري أمريكي أن الجنود الذين تعرضوا لإطلاق النار هم من أفراد سلاح الجو، بقاعدة "لاكنهيث" في المملكة المتحدة، مشيراً إلى أنهم كانوا في طريقهم للانتشار، دون أن يحدد وجهتهم. وتابع أن الجنود كانوا في طريقهم للسفر عبر إحدى الرحلات التجارية، وليس باستخدام طائرة عسكرية، كما أشار إلى أن المشتبه به، والذي اعتقلته السلطات الألمانية، يُعتقد أنه شاب من كوسوفو. يُذكر أن الجيش الأمريكي كان قد فرض حظر تجول على جميع عناصره في ألمانيا، مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، خشية تعرض جنوده لهجمات، عندما كانت التحذيرات حول إمكانية وقوع هجمات ضد أهداف أمريكية في أوروبا، أمريكية في ذروتها. تزامن حظر التجول الذي فرضه الجيش الأمريكي على جنوده في ألمانيا، مع تحذير أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية إلى رعاياها، من هجمات محتملة في أوروبا، استناداً إلى معلومات ترجح قيام تنظيم "القاعدة" وجماعات مرتبطة به، بالتخطيط لشن "هجمات إرهابية"، في عدد من الدول الأوروبية. وفي فبراير/ شباط الماضي، قالت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية، جانيت نابوليتانو، إن التهديد الإرهابي للولايات المتحدة آخذ ب"التطور"، وقد "يكون الأشد" منذ هجمات11 سبتمبر/ أيلول عام 2001. وأضافت الوزيرة، أمام لجنة الأمن الداخلي للكونغرس الأمريكي، أن "هناك زيادة في الاعتماد على تجنيد الغربيين في المنظمات الإرهابية، الأمر الذي يتطلب إلى زيادة دعم ومساندة الضباط العاملين على تنفيذ قانون مكافحة الإرهاب."