نشرت الصحف السعودية تصريحا للاستاذ طلال آل الشيخ نائب رئيس نادي الشباب حول ما يواجهه ناديه من ظروف وصعوبات بسبب استدعاء الاتحاد السعودي ل (15) لاعبا من لاعبيه للانضمام لمنتخبي الناشئين والشباب، وأجزم ان هذا الاستدعاء شهادة اثبات بان هذا النادي وكما كتبت دائما عنه من أفضل الأندية السعودية تفريخا للناشئين الذين يشقون طريقهم للنجومية عبر المنتخبات السعودية. واذا كان الأمر كذلك فإن المنطق يقول إن نادي الشباب يستحق تقديرا خاصا من اتحاد اللعبة ومعاملة متميزة غير الأندية الاخرى التي تعتمد على بطولاتها عبر جيوب أعضاء شرفها الذين يصرفون عشرات الملايين لابرام صفقات دون التفكير في بناء قاعدة للناشئين أو تمويل مدارس لاكتشاف المواهب وتأهيلهم. لكن الذي نراه هو ان الشباب لم يحظ بشيء من ذلك، بل ان مسؤوليه تمنوا لو بقيت الأوضاع على ماهي عليه أخذا بالمثل الشعبي الذي يقول: (جعلها بحملها تثور). خاصة بعد ان تم استدعاء هذا الكم الهائل من لاعبي درجتي الناشئين والشباب. وأصبح الفريق في وضع صعب جدا فإما المماطلة واما الامتثال لقرار اتحاد اللعبة وتلبية نداء الوطن حتى لو كان ذلك على حساب مشاركات الشباب المحلية في مختلف المسابقات. وانا بالتأكيد لا أطلب من اتحاد اللعبة ان يلغي طلبه أو حتى تعديله فالواجب واجب لا مساومة عليه ما دام الوطن والرياضة السعودية هما الكاسبان. لكنني اتمنى ان يجد هذا الاتحاد حلا لمساعدة الشباب اما بالسماح له بإشراك عدد أكبر من لاعبي الفريق الاول أو بأي طريقة اخرى. أما ابقاء هذا الوضع فان الشباب لن يكون بمقدوره مواصلة المشاركة في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد "رحمه الله". واذا تحدثت عن الشباب فانني أتحدث عن كل الاندية فمثل ما يواجه الشباب من ظروف الآن قد يواجهها ناد اخر في المواسم القادمة. لذا فالمطلوب هو وضع قاعدة للتعامل مع مثل هذه الحالات دون تأخير ومع كل ذلك فانني اجزم بان الشباب لم ولن يفكر بالانسحاب من هذه البطولة خاصة وهي تحمل اسم فقيد الرياضة السعودية كما ان الشباب لايريد ان يكون صاحب سابقة سيئة الذكر بانسحابه او اعتذاره عن مواصلة اللعب حتى لو اشرك اشباله، وهذا ما نعرفه عن الشباب ذلك النادي النموذجي بكل شيء. ولكم تحياتي.