وجه قائد المنتخب الوطني الأسبق والمدرب الحالي فؤاد انور التحية للامير سلطان بن فهد على ما قدمه من خدمات جليلة للرياضة السعودية عموما وكرة القدم خصوصا في السنوات العشرين الماضية التي عمل فيها في القطاع الرياضي، وقال فؤاد ها هو رأس الهرم الرياضي قد ترجل عن صهوة المهمة ليفتح المجال امام جيل جديد ليواصل المسيرة بعد إحساسه بأنه قدم ما لديه، فلماذا لا يقدم عدد غير قليل من المسؤولين في اتحاد كرة القدم والرئاسة استقالاتهم ويفسحون المجال للدماء الشابة لأن تعمل وتقدم ما لديها ليكون التغيير شاملا ويأخذ القادم فرصة في العمل ويحقق الطموح الذي يراودنا جميعا دون معوقات أو وصاية واستطرد أنور قائلا إن أمام الأمير نواف بن فيصل عملا شاقا ومهمة صعبة جدا لإحداث التغيير المطلوب في الرياضة السعودية يبدأ من القاعدة ثم القاعدة ثم القاعدة فما يحدث الآن للكرة السعودية هو نتاج ضعف القاعدة ممثلة في منتخبات الناشئين والشباب وتخلي الأندية عن المدرب الوطني الذي اكتشف النجوم ووضع اللبنة الاولى في صرح إنجازات الكرة السعودية، فمنتخب 94 هو امتداد لمنتخبات الناشئين والشباب التي تكونت بعد كأس أمم آسيا في سنغافورا، وعليه اعتمدت الكرة السعودية حتى عام 2000 وبعدها بدأ العد العكسي للكرة السعودية والتي واجهت كثيرا من المتاعب ولم يستطع الجيل الحالي الحفاظ على الانجازات السابقة حتى يأتي بجديد لها، فمنتخباتنا السنية لم تقدم شيئا طيلة 10 سنوات وبدأت ملامح التقدم في هذه السنة مع المدرب الوطني خالد القروني الذي أعاد منتخب الشباب إلى بطولات العالم. واستطرد أنور قائلا للأسف الشديد اننا البلد الوحيد في العالم باستثناء دول الخليج بالطبع التي لها ظروفها – نحن البلد الوحيد الذي لا يثق في المدربين الوطنيين (!!!) رغم كل إنجازاتهم وحان الوقت الان مع دخولنا مرحلة جديدة من التغيير صنعها سلطان بن فهد باعتذاره عن تكملة المشوار ليضع الجيل الجديد امام تحدٍ كبير سنختبر به خططنا وقدراتنا على التطوير الذي يجب ان ينطلق من القاعدة (الناشئون والشباب) ولنتعلم في هذا من دول الجوار فمنتخب العراق الحالي هو المنتخب الذي بدأ في إعداده قبل غزو الكويت قبل أكثر من 15 سنة، ومنتخب عمان الذي لعب على 3 نهائيات في دورة الخليج كسب واحدا منها، ومنتخب الامارات الموجود في الدوحة هو منتخب الناشئين الذي برز قبل عدة سنوات وترقى الى الشباب والاولمبي واليوم المنتخب الوطني، كما ان المدربين الوطنيين يشكلون 90 بالمائة من المدربين في الدوري المصري وحتى التونسي والمغربي وغيره من الدوريات، كما هو الحال في اوروبا ونحن لا يوجد احد واذا وجد فهو مؤقت (صاحب فزعة) وفي هذا ظلم للكوادر الوطنية من كل الاطراف. ونبه إلىنقطة مهمة وقال إن ليس كل مدرب وطني يصلح للفئات السنية، فعلينا حسن الاختيار وقبل ذلك إعداد هؤلاء المدربين لان العمل مع الفئات السنية يختلف كلية عن العمل مع الفريق الاول.