اعلن مصدر رسمي في موسكو ان الأمريكيين اكدوا، خلال اجتماع روسي-أمريكي، انهم لا ينوون الاحتفاظ بوجود عسكري دائم في آسيا الوسطى لكنهم يرغبون في اقامة علاقات امنية على المدى البعيد مع دول المنطقة. وقد عقد اجتماع مجموعة العمل حول مكافحة الارهاب يوم الجمعة في انابوليس (ماريلاند، شرق الولاياتالمتحدة). وترأس الوفدين مساعد وزير الخارجية الأمريكي ريتشارد ارميتاج ونائب وزير الخارجية الروسي فياتشيسلاف تروبنيكوف. وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان ان الطرفين بحثا في مسألة التعاون بين روسياوالولاياتالمتحدة في آسيا الوسطى في اطار عملية الحرية الدائمة التي يشنها الأمريكيون منذ ما بعد اعتداءات 11 سبتمبر. واضافت ان الولاياتالمتحدة شددت على انها لا تنوي الاحتفاظ بقواعد دائمة في آسيا الوسطى لكنها تخطط لاقامة علاقات على المدى البعيد على الصعيد الامني مع دول هذه المنطقة. وكان وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف قد صرح مطلع الشهر الجاري لصحيفة روسية ان موسكو ترغب في ان يحدد مجلس الامن الدولي مواعيد ثابتة لهذا الوجود. وفي اطار عمليتها في افغانستان، نشرت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها جنودا في اوزبكستان وقيرغيزستان وطاجيكستان. واعتبر وصولهم الى المنطقة ضربة قوية توجه الى النفوذ الدولي لروسيا في الجمهوريات السوفياتية السابقة في اسيا الوسطى. واوضحت وزارة الخارجية الروسية ان الاصلاحات السياسية والاقتصادية واحترام حقوق الانسان شروط اساسية لاستقرار هذه المناطق ولاحتواء بروز الارهاب والتطرف فيها. وذكرت الوزارة ان الوفد الأمريكي تحدث ايضا عن برنامجه في جورجيا، واضافت ان الروس والأمريكيين متفقون على دعم جورجيا في مكافحتها الارهاب والتعاون معها في هذا المجال. وقد اعد الأمريكيون برنامجا لتدريب جنود جورجيين سيبدأ تطبيقه في 27 اغسطس المقبل. وسيدربون بالاجمال 1700 جندي جورجي لمساعدة الحكومة على استعادة السيطرة على ممرات منطقة بانكيسي في شمال شرق جورجيا المتاخمة للشيشان. وتقول واشنطن ان الارهابيين الدوليين تمكنوا من اللجوء الى هذه المنطقة. يذكر ان الجنرال الأمريكي تشارلز هولاند المسؤول عن العمليات الخاصة في القوات المسلحة الأمريكية موجود في الوقت الراهن في جورجيا لتحضير هذا البرنامج. وقد التقى يوم السبت الرئيس الجورجي ادوارد شيفاردنادزه. وسيعقد الاجتماع المقبل لمجموعة مكافحة الارهاب في ديسمبر المقبل في موسكو.