دائما نعشق الألماس ويبهرنا نوره، يقول ابن الاكتاني : (انه جوهر يشبه الياقوت في الرزانة والصلابة وعدم الانفعال وقهره لغيره من الاحجار) ويقول الاغريق في اساطيرهم ان الالماس شذرات سقطت من نجوم بعيدة على الارض، وانه رمز للامان والحب والقوة، وكثير منا يغمض عينيه متمنيا الحصول على الماسة براقة، بالرغم من انه بداخل كل منا الماسة مشرقة يفوق نورها نور النجمة الافريقية، وهي الماسة التاج الملكي البريطاني.. نعم انه الحب الذي بداخلنا هو اعظم الماسة تحتويها وتحتوينا، الحب كما يقول الامام ابن القيم في السالكين : هو الحياة التي من حرمها فهو في جملة الاموات، والنور الذي من فقده فهو في بحر الظلمات والشقاء الذي من عدمه حلت بقلبه جميع الاسقام، واللذة التي من لم يظفر بها فعيشه كله هموم وآلام، فالحب هو زمام كل المشاعر السامية التي يحسها الفرد تجاه خالقه وكل ما يحيط به في هذا الكون، ومتى ما كان هذا الحب ايجابيا وسليما قائما على اساس الايمان والرضا كلما ارتقى بالشخص نحو الفكر العقلاني والحياة الافضل، وبالعودة للالماس تلك البلورات الصلبة المتكونة عبر ملايين السنين والتي لايمكن ان تكسر الا بالماس ذاته بل ويفتت الالماس جميع المعادن الاخرى كالحديد والرصاص فاننا نستخلص نتيجة مهمة باستخدام قاعدة تساوي الطرفين (الالماس = الحب) والحب لايزيده الا حب ولا يكسره سوى الحب.. والكره لا يقهره الا الحب، والرضا لا يؤكده سوى الحب، والغضب لا يطفئه الا الحب.. فالحب والكلمة الطيبة هما المفتاح السحري لجميع الابواب المغلقة وليبق سرا بيننا!!! همسة : انا لك يا بريق الماس.. أنا الألماس.. وانت لمعة الماسة وحساسه!!!