زَحَرَ بأنفاسه الثكلى إلى فضاء الوحدة و التيه مستنداً إلى حائط مبكى العشاق توشح بسقمه الأصفر الذي مج عليه وعْك الحمى يستظل عن شمس همه بغيث دمعه طوى عَوْدَقة فوق رأسه سادراً عما به .. يُرسل أدمعه غيثاً ليطفىء وهج الأرض بطبيعتها الغضبى .. لم تنجُ من طوفان قهره سوى وجنتيه الشاحبتين .. وصدغه البالي الذي أهملته القبل .. أما عيناه فلا زالت تحيل الوميض إلى أثمد صبر وصبار