سنة كاملة وأمريكا تحمل عصا الارهاب تهدد بها شرقا وغربا، لم تترك جمعية خيرية تقوم بدورها من الشرق الأوسط خلاف جمعيات أبنيتها المدللة إلا وهددتها بعصاها الغليظة كانت تقول: ان لها أصدقاء حميمين ولم نكن نشعر بتلك الصداقة ولكن بعد الحادي عشر من سبتمبر فقدت أمريكا صوابها. أصبحت تصيب الكل بطلقاتها.. تطلق الاتهامات مثل المطر وساء من مطر.. انها تمطر أي جمعية تمد يدها للمحتاجين الذين تقطعت بهم السبل.. تمطر الطلبة الذين ذهبوا بعيدا ليجاهدوا في طلب العلم. آه هل قلت ليجاهدوا؟ أظنني قد ارتكبت جريمة في نظر أمريكا. انها الكلمة المحرمة. فهذه الكلمة يجب ان تزال من كتبنا وجميع قواميسنا المنطوقة والمقروءة. لقد وصل الارهاب أقصى مداه فهل لنا أن نتصور ان الطلبة الذين ذهبوا لتلقي العلم في الجامعات الأمريكية وقد دفعوا كامل أقساطهم الفصلية وايجاراتهم السنوية وأوضاعهم كلها سليمة توقف دراساتهم بمجرد قيامهم بزيارة أهاليهم!! ماذا يحدث أيتها الدولة العظمى؟؟ ماذا أبقيت للدول الصغيرة؟ طلبة يتلقون العلم. ليس لهم اهتمامات غير النجاح في جامعاتهم ومن ثم العودة النهائية بإذن الله الى أوطانهم. تعاقبينهم أيتها الولاياتالمتحدة ليس إلا لأنهم من أبناء هذا الوطن الذي كان بمثابة الصديق الوفي!! ألا يحق لنا أن نسميه ارهابا؟ هؤلاء الطلبة ما ذنبهم؟ هل ذنبهم أنهم اختاروا جامعاتك التي وضعوها وأهلهم موضع ثقة؟ كيف نثق الآن بقاعدة معلوماتك؟ ان طلبتنا الآن في الويتنغ لست ولكننا لن نظل ننتظر طويلا فهناك بلدان كثيرة تنتظر صداقتنا وطلبتنا تنتظر اشارة منا لتفتح لنا أبواب جامعاتها وبنوكها أيضا فنحن لا نتوسل منك العون فمازلنا نملك قرارنا ومازلنا نملك الكثير الذي ستفتقدينه يا أمريكا بسبب هذه الرعونة التي تطغى على بعض العقول التي تدير مصالحك.. اذن تذكري أن هناك مصالح مشتركة فإن اضعتها فلن نبكي عليها وحيدين. نحن لسنا وحدنا في هذا العالم الكل يمد يده لنا وأعود أؤكد نحن نملك قرارنا وأتمنى من سفير الولاياتالمتحدة في الرياض الذي لاشك يعلم ما يحدث لطلبتنا من تعطيل وقلق ان يخبر حكومته ان طلبتنا لن يبقوا طويلا في هذا الوضع السيىء وان هذا التعامل أبدا سيسىء للولايات المتحدة تماما مثلما يسيء للطلبة الذين سيفقدون سنوات من جهدهم وأعمارهم وقبلها وهذا مهم جدا سيفقدون الثقة في دولة اختاروها بمحض ارادتهم لمجرد أن فئة حاقدة على كل ما هو عربي ومسلم تريد ان تنهي علاقة تخاف ان تتطور ويلمس المواطن العادي في امريكا مدى فائدتها له بدلا من الضرائب التي يدفعها لفائدة اسرائيل ولا ناقة له فيها ولا جمل. ان أولئك الحاقدين سيفقدون الولاياتالمتحدة الكثير من المصالح.. أكرر طلبتنا لن ينتظروا طويلا والعلم سيجدونه في أدنى وأقصى الأرض ولن يخسر إلا الذين لا يعلمون.. لتخبرهم يا سعادة السفير أن أبناءنا لن يقفوا مكتوفي الأيدي وأموال المستثمرين لها لغة تعرفها كل البنوك وتتهجى حروفها بشغف وستفتح وقد فعل البعض منها لها دفاترها البيضاء لتضع نقاطها المرغوبة بشدة عليها.