اعلن مسؤول من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين امس الاثنين ان احمد سعدات امين عام الجبهة بدأ اضرابا عن الطعام في سجن بالضفة الغربية يحتجز فيه تحت رقابة امريكية وبريطانية منذ مايو الماضي. وقال جميل مجدلاوي من الجبهة الشعبية لرويترز في غزة ان سعدات الذي قتل الجنود الاسرائيليون شقيقه في غارة الاسبوع الماضي يحتج على استمرار حبسه رغم صدور قرار من المحكمة الفلسطينية العليا باطلاق سراحه. وتابع مجدلاوي ان سعدات بدأ الامتناع عن تناول الطعام في سجنه باريحا منذ يوم الاحد وسيقرر بعد 72 ساعة ما اذا كان سيواصل الاضراب. وتتهم اسرائيل نشطاء من الجبهة الشعبية بقتل رحبعام زئيفي وزير السياحة الاسرائيلي العام الماضي ردا على اغتيال اسرائيل الامين العام السابق للجبهة ابو علي مصطفى. وسجن سعدات في اريحا تحت رقابة امريكية وبريطانية بموجب شروط اتفاق لرفع الحصار الاسرائيلي عن مقر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في رام الله. وسعدات واحد من عدة نشطاء فلسطينيين يقودون المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الاسرائيلي وكان محاصرا مع عرفات داخل مقره في رام الله بالضفة الغربية. ورحبت السلطة الفلسطينية بقرار المحكمة العليا باطلاق سراح سعدات لكنها قالت انه غير قابل للتنفيذ خوفا من رد انتقامي اسرائيلي. وصرح مجدلاوي بان سعدات طلب مقابلة مسؤول من السلطة الفلسطينية لبحث امر اعتقاله وانه سيقرر غدا الاربعاء ما اذا كان سيواصل الاضراب. وتابع ان المراقبين الامريكيين والبريطانيين يتصرفون وكأنهم السجانون الحقيقيون لسعدات وصادروا تليفونه المحمول ويعمدون الى اهانة زواره. واضاف ان الامريكيين والبريطانيين يجرون تحريات طويلة عن زوار سعدات. وقالت عبلة زوجة سعدات انها تحمل اسرائيل مسؤولية اي مشكلات صحية يتعرض لها زوجها. وأضافت انها ذهبت اليه امس الاول حاملة له طعام الغذاء ليتناولاه معا لكنه رفض معلنا اضرابا عن الطعام حتى تجاب مطالبه.