انتقد الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد سعدات القمة المرتقبة بين الرئيس الفلسطينى محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلى ارائيل شارون 0 وأوضح سعدات فى تصريح له اليوم أنه ليس هناك ما يبرر لقاء عباس بشارون خاصة فى ظل تصريحات شارون بأن القدس جزء لا يتجزأ من اسرائيل وان الانسحاب من قطاع غزة هو من اجل تشديد قبضته على الضفة الغربيةوالقدس0 واعتبر سعدات انه لا جدوى من هذه اللقاء لان اسرائيل لا تحترم ما يتم الاتفاق عليه مضيفا هذه ليست المرة الاولى التى يلتقى خلالها عباس مع شارون0 وأشار سعدات الى العديد من اللقاءات التى جرت سابقا بين الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى ووقعت خلالها تفاهمات تناولت عملية الانسحاب او اعادة الانتشار لقوات الاحتلال الاسرائيلى فى المناطق التى اعادت احتلالها فى الانتفاضة والحديث عن الافراج عن الاسرى من السجون الاسرائيلية ومضى على هذه التفاهمات اكثر من سبعة شهور مع ذلك لم تحترم الحكومة الاسرائيلية هذه التفاهمات0 وتساءل سعدات عن جدوى اللقاء فى الوقت الراهن مشيرا الى أن هنالك العديد من المسائل العالقة كمعبر رفح واصرار اسرائيل السيطرة على القطاع وتحويله الى سجن كبير0 ووجه سعدات انتقادا شديدا لموقف الحكومة الاسرائيلية الرافض لتنفيذ خارطة الطريق رغم مساوئها وما تحمله من مخاطر على القضية الفلسطينية حسب اقواله والجدار الذى صدر قرار دولى من محكمة العدل الدولية بازالته 0 وطالب الامين العام للجبهة الشعبية السلطة الفلسطينية باعادة تقييم سياستها وتفعيل الحوار الوطنى من أجل التوصل الى استراتيجية وطنية بالتفاهم مع جميع الفصائل الفلسطينية0 ووصف المفاوضات مع اسرائيل بالوهم مطالبا السلطة بان تغادر هذا الوهم مستبعدا حرص الولاياتالمتحدة على حل سياسى يعيد حقوق الشعب الفلسطينى0 يشار الى ان احمد سعدات الامين العام للجبهة الشعبية ما يزال معتقلا فى سجن فلسطينى بمدينة أريحا تحت اشراف امريكى وبريطانى اثر تهديد اسرائيل باغتياله فى اعقاب اعلان الجبهة الشعبية مسؤوليتها عن قتل الوزير الاسرائيلى رحبعام زئيفى عام 2001 0 //انتهى// 1818 ت م