حملت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إسرائيل المسؤولية الكاملة على حياة أمينها العام أحمد سعدات، وهددت تل أبيب برد قاس في حال تعرض حياته للخطر. جاء ذلك في تصريح لعضو اللجنة المركزية للجبهة جميل مزهر الذي حمل السلطات الإسرائيلية كامل المسؤولية عن حياة سعدات المعتقل في سجون الاحتلال، وذلك في ضوء المعلومات الواردة عن تدهور حالته الصحية ونقله إلى مستشفى سجن الرملة. وأكد مزهر في تصريح -وزعه المكتب الإعلامي للشعبية- أن الأخيرة تتابع بقلق بالغ تدهور الحالة الصحية لأمينها العام، ونقله إلى مستشفى سجن الرملة خاصة وأنه يخوض إضرابا مفتوحاً عن الطعام لليوم العشرين على التوالي، ومعاناته من العديد من الأمراض، بالإضافة إلى ظروف العزل الانفرادي، وما يتعرض له من إجراءات قاسية. وأضاف أن الجبهة والفصائل والشعب الفلسطيني سيردون بشكل قاس في حال تعرض حياة سعدات للخطر، موجها في الوقت نفسه التحية والتقدير للأسرى المشاركين في الإضراب العام للمطالبة بوقف الإجراءات التعسفية بحقهم في سجون الاحتلال. وأشاد مزهر بصفقة الأسرى الأخيرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والحكومة الإسرائيلية بخصوص الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، مشيرا إلى أن الإفراج عن عدد كبير من الأسرى يفرض على فصائل العمل الوطني والإسلامي مواصلة النضال والمقاومة بكافة أشكالها من أجل تحرير كافة المعتقلين في سجون الاحتلال. يُذكر أن سعدات أحد أبرز القيادات الفلسطينية الأسيرة في سجون الاحتلال منذ 14 مارس 2006 عندما أقدمت قوات الاحتلال على اختطافه ورفاقه من سجن أريحا ثم حكمت عليه بعد عامين بالسجن ثلاثين عاما على خلفية اتهامه بوقوف الشعبية وراء قتل وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي يوم 17 أكتوبر 2001 ردا على اغتيال الأمين العام السابق للجبهة أبو علي مصطفى. كما حملته تل أبيب مسؤولية العملية الاستشهادية التى وقعت فى نتانيا شمال إسرائيل عام 2002، وأسفرت عن مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة 56. وكانت السلطة الوطنية الفلسطينية قد اعتقلت سعدات يوم 15 يناير 2002، وأودعته بسجن أريحا تحت حراسة أميركية بريطانية مشتركة.