بينت أحدث الدراسات الصادرة عن منظمة السياحة العالمية أن 20 بالمائة من إجمالي الحجوزات السياحية بمختلف أشكالها ستتم بواسطة شبكة الإنترنت خلال السنوات الخمس المقبلة. 459مليون مستخدم وتشير إحصائيات منشورة على أحد المواقع الإلكترونية إلى ان عدد الأشخاص الذين لديهم أجهزة حاسوب مرتبطة بشبكة الإنترنت وصل إلى 459 مليون شخص 40 بالمائة منهم من سكان الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا و27 بالمائة في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا و22 بالمائة في آسيا والباسيفيك و4 بالمائة في أمريكا اللاتينية. ازدياد الشبكة السياحية وحسب أحد المسؤولين في هيئة تنشيط السياحة العربية فإن عدد مكاتب السياحة والسفر التي اصبح لديها موقع خاص على شبكة الإنترنت لتسيير تعاملها مع المواطنين من خلالها تجاوز المئات اذ وصل في بلد عربي واحد إلى 38 موقعا مشيرا إلى ان عدد أعضاء الهيئة يبلغ 170 عضوا كما ان جميع الفنادق من فئة خمس نجوم لديها موقع على هذه الشبكة. وسائل وتسهيلات وقال ان الهيئة تعمل حاليا على تطوير موقعها على الإنترنت بحيث يتم ترجمة العديد من المعلومات المتوفرة عن المواقع الأثرية والسياحية في الأردن والخدمات التي تقدمها الهيئة الى خمس لغات إضافة إلى الإنجليزية وهذه اللغات هي العربية والأسبانية والإيطالية والفرنسية والألمانية. وأشار إلى ان البحث عن مصادر تسويقية وترويحية اقل كلفة مما نقوم به أمر في غاية الأهمية لاتحاشي التهميش الذي قد تتعرض له الهيئات والنشاطات السياحية العربية. اقل كلفة فالتسويق عبر الإنترنت إضافة إلى انه اكثر حداثة ومقدرة على الوصول إلى أماكن متعددة من العالم يعد اقل كلفة من طباعة المنشورات والصور المتعلقة بالأماكن السياحية. وقال ان الناحية الهامة الأخرى لاستخدام شبكة الإنترنت وتطوير المواقع السياحية بها يكمن في إمكانية استفادة أعضاء الهيئة أنفسهم وتمكنهم من الاطلاع على آخر المستجدات المتعلقة بالسوق السياحي. ويتوقع ان يحقق التسويق السياحي عبر الإنترنت نجاحا مميزا حيث اصبح من المعروف ان قطاع التكنولوجيا من اكثر القطاعات الاكثر نجاحا على المستوى العربي. زوال الوسطاء وأشار الدكتور حميد الطائي أستاذ الإدارة الفندقية والسياحية في جامعة الزيتونة الأردنية إلى ان بروز التحديات التقنية التي تواجه عملية تطبيق انظمة المعلومات التكنولوجية في هذا القطاع الحيوي أجبرت مديري التسويق والمبيعات في الشركات السياحية والفندقية على التفكير بشكل جدي في كيفية التعامل مع استراتيجيات التسويق والسبل الكفيلة بإنجاح الحملات التسويقية المعتمدة على تكنولوجيا معلومات حديثة وبشكل خاص الإنترنت. توسع المجال وأوضح ان استخدام شبكة الإنترنت سيمكن الشركات السياحية والفندقية من التوسع في مجالات النشاط التسويقي وستتمكن الشركات السياحية بغض النظر عن حجمها من التنافس في السوق وفي حدود متساوية كما انها ستتمكن من فتح قناة اتصال مباشرة مع زبائنها أي انه بدخول الانترنت فإن الشركات بمختلف أحجامها أصبحت متساوية في الفرص التنافسية في السوق. وقال ان مفتاح النجاح في تسويق الخدمات السياحية عبر الإنترنت يحتاج إلى اتباع نظام فعال وكفؤ يستخدم تكنولوجيا المعلومات "اي0تي" على أساس شمولي وبحيث يشمل موقع شبكة الإنترنت وقاعدة بيانات الزبون وتاريخ الصفقة أو المعاملة وأدوات استعلام وأدوات اختيار وبريدا إلكترونيا مباشرا. 24 سنتا للحجز وقال ان ولوج الإنترنت في عالم التجارة اصبح من القوى الأولية التي أثرت سلبا على دور الوسطاء ويبرز ذلك بوضوح في مجالات تكلفة الحجز فمثلا إن تكلفة الحجز عبر الهاتف قد تصل الى عشرة دولارات بينما لن تتجاوز عبر الإنترنت 24 سنتا وهذه النتيجة ستشجع السياح والمسافرين على استخدام الإنترنت كوسيلة اتصال مباشرة مع المنشآت السياحية والفندقية وبذلك فان دور الوسطاء بين الباعة والزبائن سوف يزول تدريجيا خلال السنوات القادمة ويعتمد ذلك على التطور التكنولوجي الذي سيحصل في الاسواق السياحية الدولية والعربية . القدرة على المنافسة ولمواكبة هذا التطور التكنولوجي الهائل في عالم السفر والحجوزات فانه لا بد للشركات السياحية ومكاتب السفر ان تهتم بشكل اكثر في تحسين وتطوير العلاقة مع زبائنها وان تحاول ايصال اكبر قدر ممكن من المعلومات والبيانات المحدثة والدقيقة والمعززة بالصور والاسعار وبالتالي القدرة على المنافسة مع الشركات السياحية والفندقية التي اصبح بإمكانها جميعا الدخول في سوق التسويق السياحي الالكتروني . وقال ان التحدي الذي سوف يواجه مؤسسات الضيافة ليس تكنولوجيا المعلومات وحسب، بل كيف يستطيع مسؤولوها إدارة ورسم الاستراتيجيات التسويقية المستندة إلى هذه التكنولوجيا وخلق حالة ثقة لدى السياح الذين يتعاملون مع هذه المؤسسات إلكترونيا وتبادل الخبرات والاستشارات وزيادة حجم التعاون فيما بين المؤسسات السياحية المحلية والعربية والعالمية.