تشهد الرياض خلال الفترة من 1 إلى 4 يونيو المقبل، فعاليات معرض الرياض للسفر، في دورته الثانية تحت شعار «العالم في أربعة أيام» التي يشارك فيها أكثر من 200 عارض من أكثر من 30 دولة عربية وأجنبية، يمثلون مؤسسات وهيئات تنشيط وشركات سياحية ووكالات وفنادق وشركات طيران عالمية من داخل وخارج السعودية. الرياض. خلود محمد ويعد معرض الرياض للسفر مناسبة سنوية هامة تلتقي خلالها أكبر شركات السياحة والسفر بالسعودية ودول الخليج، مع العارضين الذين يمثلون هيئات التنشيط السياحي والشركات السياحية على المستويين العربي والعالمي، ويعد المعرض سوقا للتعريف بالمنتجات والخدمات والاستثمارات السياحية التي تقدمها أكبر شركات السياحة، كاستجابة عملية لتوجهات حكومة خادم الحرمين الشريفين، لتفعيل إسهام القطاع الخاص في تحقيق التنمية الشاملة بجميع القطاعات الاقتصادية، بما في ذلك القطاع السياحي. ويهدف معرض الرياض للسفر إلى إتاحة الفرصة أمام جميع الجهات المعنية بالسياحة والسفر للتعريف بأنشطتها وخدماتها، وعرض فرص الاستثمار في قطاع السياحة في السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي أمام كبريات شركات الاستثمار السياحي العالمية والعربية، وتبادل الخبرات في مجال الترويج والتسويق للمنتجات والخدمات السياحية. ومن المقرر أن يصاحب المعرض عدد من الندوات والمحاضرات التي تناقش التسويق السياحي الإلكتروني، وكيفية استثمار التسويق الإلكتروني للترويج للمنتجات السياحية، حيث يقدم هذه المحاضرات خبراء في التسويق الإلكتروني من «جوجل» و «يوتيوب»، وترعى هذا الجانب وتشرف عليه المنظمة الدولية لصناعة السياحة الإلكترونية. وأكد رئيس المنظمة الدولية للسياحة الإلكترونية الدكتور يحيى أبوالحسن أهمية التسويق السياحي الإلكتروني، والفوائد التي يعود بها على الفرد والمجتمع، حيث يوفر نحو 30 % من تكاليف الرحلة التي تتقاضاها شركات السياحة والوسطاء والعمولات والضريبة: «معرض الرياض للسفر 2010 يمثل فرصة رائعة لنشر ثقافة التسويق الإلكتروني بين رواد المعرض من فئات المجتمع كافة، والشركات والمؤسسات المعنية بهذا القطاع، فضلا عن العارضين فيه، حيث من المنتظر أن يجمع المعرض أعدادا كبيرة من المهتمين بالسفر والسياحة». وأشار إلى أن المنظمة الدولية للسياحة الإلكترونية حرصت على الحضور في معرض الرياض للسفر في إطار جهودها الدولية لنشر ثقافة التسويق الإلكتروني، والالتقاء بقطاعات واسعة من الجماهير والهيئات المعنية بهذا القطاع: «سيقدم جناح المنظمة المشارك في المعرض عددا من البرامج والمشاركات الهادفة التي تتضمن معلومات حول هذا الجانب الهام والحيوي، فضلا عن تقديم محاضرة تستعرض رحلة التسويق السياحي الإلكتروني منذ بدايتها». وشدد أبوالحسن على أهمية نشر وتفعيل ثقافة السياحة الإلكترونية والتسويق والترويج الإلكتروني الذي يكتسب أهمية كبرى لدوره في فتح أسواق جديدة، والمساعدة على ترويج المنتج السياحي بصورة أكبر: «أصبح التسويق الإلكتروني قوة أساسية تقود النمو الاقتصادي في ظل تحولات جذرية يشهدها الاقتصاد العالمي، خاصة الأزمة المالية العالمية التي تحتاج إلى توفير الميزانيات وتخفيض النفقات، ومن بينها نفقات التسويق والدعاية، فالعالم اليوم يوجد به أكثر من 600 مليون مستخدم للإنترنت، فيما يقدر حجم التجارة الإلكترونية بنحو 630 مليار دولار، وهو ما يعني أن دخول السياحة في هذا المضمار أمر حتمي وله فوائد عديدة، والدليل التجربة الأمريكية في هذا المضمار، التي كان لها الريادة، حيث إن 66 % من الشعب الأمريكي يحجز رحلاته الداخلية والخارجية عبر الإنترنت، كما يستخدم 39 % من الأوروبيين الإنترنت في حجز رحلاتهم». يذكر أن المنظمة الدولية للسياحة الإلكترونية «IOETI» منظمة عالمية مقرها الرئيسي إيطاليا، وتضم أكثر من 22 خبيرا عالميا في فنون التسويق الإلكتروني والسياحة الإلكترونية، وتم الإعلان عن قيامها في الشرق الأوسط والعالم بشراكة 14 دولة عربية وأوروبية، بهدف إنشاء شبكة اتصالات عالمية لتبادل الخبرات والمعلومات الخاصة بأحدث تكنولوجيا السياحة الإلكترونية .