فى احتجاج منه على قيام الولاياتالمتحدة بادراج اسمه ضمن المنظمات الارهابية تعهد الحزب الشيوعى الفلبينى بمهاجمة كل من القوات الامريكية والمصالح الاقتصادية للولايات المتحدة فى الفلبين مؤكدا على قدرة الحركات الثورية فى البلاد على خوض حرب طويلة الاجل. جاء ذلك فى بيان أصدره المتحدث بلسان الحزب ذكر فيه أن ادراج واشنطن للحزب على قائمة الارهاب الامريكية هو اعداد لتبرير انتهاك الامريكيين للسيادة الفلبينية ولشن حربا عدوانية ضد المسلحين الشيوعيين المحليين. وأوضح البيان أن القوات الامريكية المتواجدة على الارض الفلبينية هى هدف سهل لهجمات تكتيكية يمكن أن يقوم بها (جيش الشعب الجديد) التابع للحزب والمكون من 12الف مقاتل ومن ثم فانها سوف تتعرض لتكبد الكثيرمن الاصابات. كذلك فان الشركات والمصالح الامريكية فى البلاد وهى أكبر مستثمر أجنبى بها سوف تتعرض لاضطرابات من جانب اتحادات نقابات العمال اليسارية. ودعا المتحدث /العمال الوطنيين/ لشن اضرابات احتجاج لممارسة الضغط على تلك المنشآت. جاء ذلك بالتوافق مع قيام الرئيسة الفليبينية جلوريا أرويو بالاعلان عن اتفاقها مع الولاياتالمتحدة فى ادراج الحزب الشيوعى وجيش الشعب الجديد على قائمة الارهاب وبتوجيه الشكر للحكومات الامريكية والبريطانية والهولندية على تجميد الاموال والاصول المشكوك فى تبعيتها لهاتين الجهتين. وقد أصرت أرويو على أن المتمردين الشيوعيين هم حقا من الارهابيين متهمة اياهم بالاعتداء على المدنيين وعلى المنشات والمرافق العامة. وأعربت عن الامل فى أن يدفع هذا الضغط الدولى الشيوعيين للعودة الى مائدة المفاوضات.. وان كانت أرويو نفسها هى التى أوقفت تلك المفاوضات مع (الجبهة الوطنية الديمقراطية) بقيادة الحزب الشيوعى العام الماضي. وقد ردت الجبهة الوطنية الديمقراطية فى الفلبين على تصريح الرئيسة ارويو بالقول بأنها تضع مسالة استئناف المفاوضات تحت الدراسة لاجل غير مسمى. وحملت الجبهة الحكومة مسئولية أعمال العنف الجارية بالبلاد متهمة اياهابارتكاب العديد من الانتهاكات من قتل ومذابح واختفاء وتعذيب للاشخاص وترحيل اجبارى للمواطنين وتدمير لممتلكاتهم وفرض حصار غذائى عليهم.. واعتبر أن كل هذه الاعمال تشكل ارهابا للدولة من أسوأ صورة. وأضاف رئيس فريق المفاوضين من تلك الجبهة أن الحكومة الفلبينية بتعاونها مع واشنطن فى اعتبار الجبهة وأعضائها ارهابيين وفى اضطهاد ممثليها فى الخارج تكون قد أعلنت حربا شاملة ضد الحركة الثورية. يأتى ذلك ليضيف الى التوتر المتصاعد بين الجانبين منذ بدأت الولاياتالمتحدة تحركها لاعتبار الحزب الشيوعى الفلبينى وجناحه العسكرى منظمات ارهابية وما يبدو من تعاون ادارة الرئيسة أرويو فى ذلك تعاونا كاملا ولينبى باحتمال فتح جبهة جديدة للحرب الامريكية فى الفلبين للابقاء على قوة الدفع التى تأملها ادارة بوش لحملتها المعلنة ضد الارهاب.