في عرض ليلة امس الاول حدث انفجار شديد لقنبلة اثناء التمثيل على خشبة مسرح رمسيس هيلتون واعقب هذا الانفجار الشديد حالة فزع على خشبة المسرح سواء على مستوى الممثلين او الادارة المسرحية او العمال وكاد الجمهور يخرج من الصالة لولا ان هدأته الادارة واصيب في الانفجار شابان الاول انفجرت في وجهه القنبله بأكملها والثاني في جسمه ونحن نريد ان نبحث في سبب هذه المأساة التي حدثت على مسرح هيلتون رمسيس اثناء عرض مسرحية طرائيعو بطولة محمد هنيدي وحنان ترك واخراج سمير العصفوري فلنذهب معا الى المسرح لنضع ايدينا على سبب هذه المأساة. مع اول ظهور هنيدي على خشبة المسرح نجد ابوه احمد حلاوة ينفعل ويخرج من جيبه ثلاث قنابل وبمجرد ان يلقي احداها الى الكواليس يكون في انتظاره مسئول المفرقعات الذي يقوم بدوره بعمل هذه الفرقعة الشديدة التي تصيب الجمهور وكل العاملين بفزع شديد كل ليلة ثم تأتي بهالة شديدة تملأ الكواليس من دخان البارود بعد التفجير ثم تتكرر هذه الفرقعة في المسرحية كلها زيادة عن خمس مرات يوميا. ولنسأل انفسنا من الجاني في تشويه وجه شاب بريء يعمل مع رجل مفرقعات وينفذ اوامره ان السينمائيين يستعملون هذه المفرقعات في افلامهم لكننا لم نسمع ان تحدث هذه الفرقعات على خشبة المسرح ولكن كان هذا رأي المخرج وكان رأيه ان حل القضية الفلسطينية لن يأتي لنا الا بالقوة والسلاح لا بالكلام والشجب ولذلك اراد ان يظهر هذه المفرقعات امام اعين الناس وكانت شركة اوسكار هي التي تباشر ذلك يوميا عن طريق خبير المفرقعات. ترى من المسئول هل هو المخرج الذي كان يستطيع ان يضع هذه الفرقعة بمؤثر صوتي فقط بدلا من تنفيذها على خشبة المسرح ام ان شركة الانتاج لم تتوخ الاحتياطات اللازمة لتنفيذ هذه الفرقعة ام هم الممثلون الذين يقومون بهذا على خشبة المسرح انه سؤال صعب واجابة هذا السؤال تبحث فيه المباحث الجنائية التي حضرت فور وقوع الحادث ومازال التحقيق مستمرا.