ارتفاع درجات الحرارة خلال هذه الايام هو امر متوقع وذلك لوجود الشمس قريبة من اقصى نقطة لها شمالي خط الاستواء التي وصلتها بمشيئة الله تعالى في الحادي والعشرين من شهر يونيو الماضي مع دخول فصل الصيف وذلك بسبب سقوط اشعة الشمس في هذا الوقت من السنة بصورة عمودية او شبه عمودية فوق المناطق الواقعة شمالي خط الاستواء، كما انه من المعروف ان تكون الرطوبة عالية في الاسبوع الثاني من شهر اغسطس، غير ان استمرار هبوب الرياح الشمالية قد حال دون مجيء الرطوبة التي ترافق دائما الرياح الشرقية، وتعتبر الرياح الشمالية المرافقة للمرتفعات الجوية من اهم العوامل الملطفة لحرارة الجو كونها رياحا سطحية وعلوية معا تتغلغل الى طبقات الجو العليا الباردة دائما وهبوبها في مواسم الحر يؤدي الى تلطيف الجو حتى في اعماق الصحراء او في اعالي البحار وبخاصة اذا هبت من ناحية الشمال. اما اذا هبت الريح صيفا من ناحية الشمال الغربي فتكون حارة وجافة (سموم) كما هو ملاحظ هذه الايام، لكنها افضل بكثير من الرطوبة التي تزيد الشعور بالحر لدى الانسان. ويكون الامر عكس ذلك بالنسبة للحيوانات المعروفة بشتى انواعها التي يسبب لها الجفاف اذى كبيرا وبعضها لا يستطيع مقاومة الحرارة المصحوبة بالجفاف فتتعرض للهلاك مثل الحشرات الطائرة، وتجدر الاشارة الى ان الشمس اليوم وقت الظهر ستكون متعامدة على خط العرض 14 درجة و13 دقيقة شمالي خط الاستواء وكانت الشمس عندما وصلت الى اقصى نقطة لها شمالا تتعامد على خط العرض 23 درجة و 26 دقيقة شمالي خط الاستواء.