تواصل الشمس ميلانها نحو الجنوب وستعبر خط الاستواء ان شاء الله في الثالث والعشرين من شهر سبتمبر الجاري ليبدأ فصل الخريف وسيبلغ ميلانها جنوبي خط الاستواء اقصاه بمشيئة الله تعالى في الثاني والعشرين من شهر ديسمبر القادم عندما يدخل فصل الشتاء وكان ميلان الشمس شمالي خط الاستواء قد بلغ اقصاه وهو 23 درجة و27 دقيقة في الحادي والعشرين من شهر يونيو الماضي عندما دخل فصل الصيف، غير ان الشمس قد تراجعت الى الجنوب من هذه النقطة فهي اليوم عند الساعة الثانية عشرة ظهرا تتعامد على خط العرض 16 درجة و58 دقيقة شمالي خط الاستواء اما عند عبورها خط الاستواء نحو الجنوب فستكون متعامدة ان شاء الله على خط الصفر. مازالت اشعة الشمس حارة وستستمر كذلك حتى تعبر الشمس خط الاستواء في اول يوم من فصل الخريف لتبدأ بعد ذلك درجات الحرارة في الانخفاض قليلا وسيصحب ذلك ايضا انخفاض نسب الرطوبة باذن الله ويعتبر انقضاء شهر سبتمبر خطوة اولى نحو الاعتدال وان كانت بعض ايام شهر اكتوبر لا تخلو من الرطوبة ايضا، الا ان درجات الحرارة ستكون آنذاك قد انخفضت كثيرا عما عليه الآن بسبب ميلان الشمس جنوبا مما سيؤدي بإذن الله الى انخفاض حرارة اشعتها. من الظواهر التي تتأثر بميلان الشمس نحو الجنوب ظاهرة الليل والنهار فكلما ازداد ميلان الشمس جنوبا ازداد الليل طولا والنهار قصرا في المناطق الواقعة الى الشمال من خط الاستواء وذلك بنسب تتفاوت حسب خطوط العرض ويحدث عكس ذلك في المناطق الواقعة جنوبي خط الاستواء وهناك ايضا ظاهرة امتداد الظل فكلما ازداد ميلان الشمس جنوبا ازداد طول الظل عند الظهيرة.