قفز البطل السعودي سالم الأحمدي الى قمة الهرم الآسيوي في مسابقة الوثب الثلاثي في بطولة آسيا لالعاب القوى في البطولة الحالية المقامة عندما حقق الميدالية الذهبية بمسافة قدرها 61ر16م وكان اللاعب قد حقق الميدالية البرونزية في البطولة الآسيوية الثالثة عشرة التي اقيمت في جاكرتا / اندونسية في نفس المسابقة بمسافة 24ر16م في العام 2000م وفي البطولة الحالية قفز خطوتين وتربع على القمة بمسافة 61ر16م وسالم الاحمدي من مواليد 13/9/69م بمدينة جدة وترعرع في النادي الاهلي اشهر الاندية السعودية في ام الالعاب، حيث يضم ناديه ابرز نجوم اللعبة وفي مقدمتهم العالمي سعد شداد. والاحمدي منذ نعومة اظفاره كان يعشق ام الالعاب فتدرج من فئة الناشئين الى الشباب الى الفريق الاول ويقول:(انني لم اعشق اي لعبة منذ الصغر سوى ام الالعاب وعايش مع فريقي الاهلي بطولات واستحقاقات في جميع الدرجات (ناشئين، شباب، اولى) ويعمل الاحمدي بقاعدة الملك فيصل البحرية بجدة برتبة وكيل رقيب وكشف اللاعب ان انخراطه في السلك العسكري ساعده كثيرا على تحقيق بعض طموحاته في ام الالعاب. ويفتخر الاحمدي بانه من نادي اهلي جدة العريق في كل الالعاب وصاحب القاعدة الجماهيرية الكبيرة. ويصف النقاد المحليون اهلي جدة بانه ناد نموذجي يهتم بكل الالعاب بخلاف الاندية الكبيرة الاخرى التي ينصب اهتمامها فقط على لعبة كرة القدم. وتنوعت مشاركة الاحمدي في بداية مشواره مع ام الالعاب فشارك مع فريقه في المسافات القصيرة والوثب الطويل وتتابع 4 * 100م حتى استقر به الحال في مسابقة الوثب الثلاثي وظل متسيدا انجازات المسابقة محليا مطلع التسعينات حيث انفرد بالمركز الاول بدون منافس. وبدأت انجازات الاحمدي الخارجية منذ العام 93م عندما حقق الميدالية الفضية في مسابقة الوثب الثلاثي بمسافة 46ر15م في البطولة العربية باللاذقية لكنه تراجع في العام 95م وحقق الميدالية البرونزية في نفس المسابقة في البطولة العربية بالقاهرة بمسافة 99ر15 ورغم انه حقق المركز الثالث الا ان رقمه تحسن عن العام 93م. وكان اول عناق له مع الذهب العربي في البطولة العربية ببيروت عام 97م عندما حقق الذهبية بمسافة 86ر15م ولاول مرة يقفز فوق حاجز ال17 مترا عام 97م في البطولة العربية بالطائف ايضا في البطولة العربية حيث حقق مسافة 17م وفي نفس البطولة حقق الميدالية البرونزية في مسابقة الوثب الطويل بمسابقة 62ر7م. وكانت اول مغازلة آسيوية له في العام 95م وحقق المركز الخامس في البطولة الحادية عشرة بجاكرتا بمسافة 33ر16م وحقق في نفس البطولة المركز التاسع في مسابقة الوثب الطويل بمسافة 40ر7م وكان قبل ذلك قد شارك في دورة الالعاب الآسيوية الثانية عشرة في هيروشيما باليابان في الوثب الثلاثي وحقق المركز التاسع بمسافة 78ر15 ويقول الاحمدي ان الطموح في الذهب بالنسبة له على المستوى الآسيوي بدأ من هيروشيما حيث اكتسب الخبرة على حد قوله واصبح ينظر الى مستقبله بطموح يختلف عن طموح المحلية والعربية. ورغم تحقيقه الذهب على المستوى العربي في العام 97م في مسابقة الوثب الثلاثي الا انه تنازل عن القمة في دورة الالعاب العربية بالاردن عام 99م وحقق الفضية 35ر16م وبرر ذلك بشعوره بالارهاق في تلك البطولة وحقق الفضية ايضا في البطولة العربية ببيروت 99م (06ر16م). اما على المستوى الخليجي فقد بدا انجازاته ببرونزية عام 92م في بطولة مجلس التعاون الخليجي بالرياض 48ر14م ثم بذهبية في الدوحة عام 94م 35ر16م وفي نفس البطولة حقق الميدالية الفضية في مسابقة الوثب العالي 07ر2م ليؤكد من جديد تنوعه في ام الالعاب. وعاود مرة اخرى وحقق الذهبية في الكويت العام 96م في مسابقة الوثب الثلاثي 47ر16م ويقول في هذه البطولة شعرت بأنني قريب جدا من حاجز ال17م وتخطيت حاجزها ولكن كانت المحاولة خاطئة. وفي العام 98م ايضا حقق ذهبية الخليج بمسقط في الوثب الثلاثي 23ر16م وحقق ايضا ذهبية الخليجية الثامنة بالكويت في نفس المسابقة 50ر16م العام 2000م. اما ابرز نتيجة عالمية حققها فهي المركز 18 في بطولة العالم السابعة باشبيلية- اسبانيا عام 99م (24ر16م) ويشير الاحمدي الى ان الخبرة لم تسعفه في تلك البطولة وانه لم يحقق حتى رقمه الشخصي واكد انه يطمح ان يكون من العشرة الاوائل في بطولة العالم المقبلة. وعن تنوعه في المسابقات من خلال تجاربه في المسافات القصيرة والوثب الطويل والوثب العالي والوثب الثلاثي قال: من الممكن ان احقق نتائج ايجابية في المسابقات المذكورة محليا وخليجيا وحتى عربيا ولكن الصعب ان احقق نتائج ايجابية في البطولات القارية ومن هنا وجدت امكانياتي اكثر في مسابقة الوثب الثلاثي لذلك فضلت التخصص واطمح ان احقق نتائج اكثر توهجا واستحقاقا لي ولبلدي في البطولة الدولية. واتفق الاحمدي مع زميله جمال الصفار صاحب ذهبية ال 100 م في هذه البطولة من ان اتحاد العاب القوى السعودي الذي يترأسه الامير نواف بن محمد قد ساهم في تطور اللاعب السعودي في ام الالعاب من خلال توفير المدربين اصحاب الاختصاص وتأمين المعسكرات شبه الدائمة للاعب واتاحة الفرصة للاعب بمواصلة انجازاته من خلال تفريغه من عمله. وحدد الاحمدي احد الاهداف في المستقبل بالوصول الى حاجز 17.50 متر قبل بطولة العالم المقبلة. وتابع: العاب القوى السعودية تشهد قفزة نوعية بدليل وصولها الى العالمية عبر اكثر من عداء وواثب مشيرا الى ان القاعدة صلبة جدا وان المستقبل سيشهد ابطالا سعوديين عالميين خاصة في المسافات المتوسطة والوثب. جامعي يواصل حصد الذهب اما حمدان البيشي الذي حقق فضية سباق 400م في البطولة الآسيوية الحالية بزمن قدره (45.43ث) فله صولات وجولات ليس على المستوى العربي او القاري فقط بل انه قد دخل باب الانجازات من اوسع الاستحقاقات وذلك عندما حقق الميدالية الذهبية في بطولة العالم لالعاب القوى للشباب في تشيلي في سباق 400م بزمن قدره (44.66ث) محققا اسرع رقم على المستوى العالمي لدرجة الشباب لعام 2000م وتم اختياره في العام نفسه كأفضل لاعب في العاب القوى لدرجة الشباب من قبل الاتحاد الدولي لالعاب القوى للهواة ومنح وسام "النجومية المتوهجة". والبيشي من مواليد 1981م وهو طالب جامعي بجامعة الملك سعود بالرياض كلية التربية قسم التربية البدنية ويلعب لنادي النخيل ببيشة بمنطقة عسير وهي المنطقة التي ابرزت العديد من نجوم اللعبة بالسعودية امثال هادي صوعان وسعد شداد قبل انتقاله للاهلي. وبدأ البيشي انجازاته الخارجية في فئة الشباب على المستوى الخليجي بدبي عام 98م عندما فاز بثلاث ميداليات ذهبية في سباق 400 (47.6ث) وسباق 800 (1.52.56د) و 4 * 400م (3.17.79د) وفي نفس العام وايضا في درجة الشباب حقق الميدالية الفضية في سباق 400م (46.53ث) في البطولة الاسيوية السابقة لالعاب القوى بانكوك. وحقق الميدالية الذهبية في سباق 4 * 400م في دورة الالعاب الرياضية العربية بالاردن بزمن (3.06.7د). وحقق الميدالية الفضية في البطولة الآسيوية الثالثة عشرة لالعاب القوى بجاكرتا في سباق 400م (45.32ث) والميدالية البرونزية في سباق 4 * 400م (3.5د) اما ابرز نتائجه على المستوى العالمي فتأهل الى التصفيات نصف النهائية في دورة الالعاب الاولمبية بسيدني (2000م) في سباق 400 (45.22ث) بجانب العداء العالمي الامريكي مايكل جونسون. ويراهن السعوديون على البيشي كثيرا في بطولات العالم القادمة والاولمبياد لان رقمه قريب جدا من الارقام العالمية وهو مازال صغير السن ويطمع الاتحاد السعودي لالعاب القوى ان تكون ميداليته الاولمبية الثانية عبر هذا العداء. وطموحات البيشي منصبة على العالمية يقول: اكتسبت خبرة كبيرة من خلال مشاركتي في اولمبياد سيدني واطمع ان احقق لبلدي انجازا رفيع المستوى في البطولات الدولية والالعاب الاولمبية.