شكلت مباريات المرحلة السابعة من دوري جميل حلقة جديدة من حلقات المتعة والاثارة المستمرة والمتصاعدة..بكل حلوها ومرها..وكل همومها ومتاعبها..وبكل إشراقاتها وومضاتها..وكان الجميل احتدام الصراع المحموم على مراكز الصدارة والوسط.. فيما بقي القاع راكدا بالشعلة والنهضة..لكن ثمة ظاهرة طفت على سطح الاسبوع السابع وهي تموضع فرق(الفيرست كلاس)على الصدارة المؤقته لأول مرة وبالترتيب النصر والهلال والشباب والاهلي ونجران والاتحاد والفتح(وجميعها سبق وذاقت طعم بطولات الدوري ماعدا نجران)وبقي الاتفاق متأخراً عن سرب الأبطال..واعتقد أن الكبار سيرزحون تحت ضغوط وتحديات القمة الملتهبة والمتقلبة لأن المراكز ستكون أكثر تحركاً وتقلباً وتشابكاً..في ظل انتفاضة فرق(الدرجة السياحية المخفضة)التي اتسعت مشروعية آمالها وأحلامها مما يوحى أن مباريات الاسابيع المقبلة ستكون بالغة الأهمية والحساسية . الكبار سيرزحون تحت ضغوط وتحديات القمة الملتهبة والمتقلبة لأن المراكز ستكون أكثر تحركاً وتقلباً وتشابكاً..في ظل انتفاضة فرق(الدرجة السياحية المخفضة)التي اتسعت مشروعية آمالها وأحلامها تعالوا نتجول وبسرعة على أبرز ملامح وسمات الجولة السابعة ونبارك للنصر استمرار تحليقه بالصدارة تيمّناً بقول الفنان الراحل عبدالحليم حافظ:(ماشي..ماشي..ولايهدي)بعد فوزه الثمين والشاق على الفتح(حامل اللقب)ومع أن المباراة صدمتنا وحيّرتنا بمفرداتها المتوترة..الى أن وجد السهلاوي وفي مراحل متأخرة ضالّة النصر بهدف رأسي جلب الفوز وأخرج فريقه من فك الفتح المفترس..ونال حارس النصر العنزي لقب نجم المباراة التي شهدت جدلاً حول إلغاء الحكم العواجي هدفاً للنصر..فالهدف(تسلل واضح)..وإنما الإشكال بتأخر رفع حكم التماس الراية إلّا بعد دخول الكرة المرمى..وللأمانة أقول: إن الفتح قدم مستوى رائعاً وأحرج النصر وخنق أنفاسه..ولقاء الجارين الاتفاق والنهضة قلَّب(بتشديد اللام)ذكريات ومواجع أيام زمان..فكان فقيراً جماهيريّاً ..وخرج عاصفاً بسبب ضغوط وحتمية الحسم للطرفين..واستحق الاتفاق الفوز وكان أفضل واكثر تنظيماً..ولمسنا ارتفاعاً ملحوظاً بمعدل جهد وحماس وروح لاعبيه..واستبعد أن يقع النهضة فريسة القنوط في ظل تحسّن أدائه..عليكم الاستمرار بعزيمة التحدي الشاقة ولازال بالإمكان تعويض مافات...وجاء لقاء الرائد والعروبة قوياً ومتكافئاً..رسّخ العروبة حضوره بهدف مبكر..وعادله الرائد بمطلع الشوط الثاني..ولمسنا حرص الفريقين على نقاط المباراة مما فرض عليهما خطوات وئيدة ومتعثرة أحياناً بسبب الحذر...وعاد الاتحاد من حرمة يجر أذيال الخيبة والهزيمة المذلة..أمام الفيصلي(المنتعش)الذي فجّر أكبر مفاجآت الاسبوع السابع بفوز صريح..وعرْض ومقنع..وكأنه كان يحتج على نتائجه المتواضعة السابقة..فالاتحاد كان يحتضر..وأعاد مشهد الخذلان أمام العروبة..ولا أجد مبرراً لهذا الانهيار إلّا القول»استهتار . وبقي الهلال وصيفاً بعد فوزه(بطلوع الروح)على التعاون بهدف ترجيحي من ركلة جزاء بعد شوط أول هزيل شهد مخاضاً عسيراً من الطرفين..وشوط ثاني(مولع)..تسيّده الزعيم بجدارة واقتدار وبالمقابل أكد التعاون رغم خسارته تكامله انتاجاً وأداءً ومستوى فاق التوقعات..وقفز الشباب على الثالث بعد أن اكتسح نجران واسقطه الى الخامس نتيجة تفوّقه بدنياً وتكتيكياً ونفسياً وفردياً وجماعياً..وأراح أعصاب أنصاره بهدف مبكر ثم أتبعه بأربعة..والواقع أن نجران أوقعنا في حيرة بعد كابوس الشباب الأليم الذي لم يتوقعه حتى الشباب نفسه..وصعد الأهلي الى الرابع بجدارة بعد أن سحق الشعلة في تدشين ملعبه بجدة..وأمطره بخمسة أهداف وتوجُّه بعرض مبهر..وشهدت المباراة عودة فيكتور لأول مرة هذا الموسم..وطرد الزبيدي والمعيوف ولعب بصاص بديلاً للحارس..وبقي الشعلة أخيراً بنقطته الوحيدة..ولأن(الطاسة ضايعة) في الشعلة وثقب إبرتكم يتسع لمرور فيل أضغاث أحلامكم .. انتبهوا .! [email protected]