أشعلت نتائج الجولة التاسعة من دوري عبداللطيف جميل إثارة المنافسة بين ثلاثي المقدمة، وأصبحت الجولة العاشرة المنتظرة مفترق طرق في الصراع على صدارة الترتيب العام في القسم الأول على أقل تقدير، وبات ديربي العاصمة فيصلا قد يرسم بعضا من أولى ملامح هوية بطل الدوري لهذا العام. وخرجت الجولة التاسعة بجملة من تغييرات على مستوى مراكز الترتيب والحضور الفني للفرق، وبدا أن الصراع سيكون أكثر سخونة فيما تبقى من جولات خاصة في ظل لعبة الكراسي في درجات الثلث المتقدم من سلم الترتيب. وكانت الحصيلة ملتهبة، إذ عاد الهلال بقوة واسترجع صدارته بعد فقدانها في 3 جولات وأعاد الاتفاق النصر للوصافة برصيد 21 وبفارق نقطة عن المتصدر الذي قفز للقمة برصيد (22) نقطة، وذلك بفوزه على نجران الذي تقهقر للخامس وبقي على نقاطه ال(15). في حين دخل الأهلي بقوة على دائرة التنافس من جديد بفوز كاسح على الفتح، وصعد للمركز الثالث ب(17) نقطة فيما واصل حامل اللقب تراجعه وعاد إلى المركز التاسع بنقاطه ال(10) بفارق نقطة عن الاتفاق العاشر الذي حقق (9) نقاط حتى الآن. فيما بدا أن الشباب دخل في دوامة الضياع حين واصل نزيفه النقطي وبرؤوس مدافعيه، حين فشل في الفوز على التعاون الذي رفض أن يخرج خاسرا وسجل هدف التعادل الثالث في آخر الدقائق لتنتهي المباراة (3-3) وأضاف كل فريق نقطة في رصيده، وصعد الشباب رابعا برصيد (15) نقطة وبفارق الأهداف عن نجران فيما استمر التعاون في مركزه السادس ب(13) نقطة. تخبط وتراجع لا يظهر أن حال الاتحاد سيكون أفضل في الجولات المقبلة إذ كشفت الأرقام حجم الارتباك في صفوفه، حين عجز عن الانتصار على متذيل الترتيب النهضة وخرج متعادلا بشق الأنفس بنتيجة (4-4)، وبقي سابعا برصيد (12) نقطة ولم يستفد من تعثر الفرق المجاورة له في الترتيب. في المقابل، واصل النهضة صحوته الفنية وحقق نقطة ثمينة لكنه مازال في قاع الترتيب على نقاطه الثلاث. أما أحمر بريدة فقد نجح بهدف قاتل في مرمى الفيصلي في حصد نقطته رقم (12) ليصعد ثامنا فيما استمر عنابي سدير في المركز الحادي عشر على نقاطه الثمان محيرا أنصاره ومحبيه. وأجبر التعادل الإيجابي (2-2) فريق العروبة وضيفه الشعلة على الاستمرار في المركزين الثاني عشر والثالث عشر على التوالي برصيد (8) نقاط للعروبة و(3) نقاط للشعلة.