اسطر دمعاتي بمرارة الايام.. وانسج خيوط سعادتي من وحل الاوهام.. اعانق الذكريات الجميلة.. اهرب اليها عندما اسقط في مستنقع الصعاب كطفل يتيم دوما يهرب الى الذكريات اتشبث بها ملء انفاسي وآلامي اتعلق بها كوليد لايريد فراق حضن امه.. آه.. اعاتب اللحظات المريرة التي افاقتني من عالم احلامي واوهامي وجعلتني اشرب من معين التعاسة والالم.. اهرب من كل شيء.. من الماضي.. من الحاضر.. من الجراح والدموع من الواقع.. وحتى من نفسي.. اهرب الى الامل.. ابحث عنه في كل مكان.. في كل حدب وصوب.. وعندما تسأم روحي من البحث عن امل بدأ يتلاشى بفعل تقلبات صفحات حياتي.. اغفو لانام على عزف اوتار قلبي الحزينة.. واذهب في رحلة الى الاحلام الجميلة.. ارى نفسي بين الرياحين والازهار.. واستنشق رائحتها العطرة.. فيسترخي جسمي المثقل بالاوجاع.. حيث تظلني الشمس المشرقة بدفئها.. وارى كذلك في ذلك الحلم.. وكان قسوة البشر.. تحولت الى رقة وعطف.. ارى.. الزيف والخداع تحول الى صدق ووفاء.. ارى الايادي الظالمة تحولت الى اياد رحيمة وعادلة ارى دموع الامل تمسح برفق دموع الالم.. حينها شعرت انني وجدت الامل الذي بحثت عنه سنين طويلة.. وماهي الاسويعات بسيطة.. وافقت من عالم احلامي واصطدمت وبكل الم بجدار الواقع المرير.. وارجع اليه وانا اجر من خلفي اذيال الالم والحرمان.. لاصارع من جديد تقلبات الزمان.. صدى المواجع