بعد ان جاد الحزن بأغلى ادمعي.. وتثاقل جلاء همي وموجعي.. اصبحت ارى نفسي اكبر.. لا ادري كيف توسعت مداركي الى فوق ما كنت اربو.. قد كنت يوماً لا ابارح عزلتي والآن صرت ازورها وفاء.. لم اعي في تلك اللحظة الا حنينا كان يلوعني.. ولم احس بشيء غير غربة اللقاء بعد انقطاع طويل.. اغتربت اي نعم.. لكني عشت روعة الماضي.. ورفرفت اضلعي سعادة لقيا من حال دوني ودونهم الفراق.. الى اجل مسمى.. يباغتني البكاء حينا وأصده.. ويعود فيباغتني وأصده.. ولكن.. هل خرجت الدموع من خدرها.. ربما.. وربما انني لا اعلم.. لكن الأكيد اني احسست برعشات قلبي.. وسمعت ادمعه وهي تساقط كما الطفل حين يتيه عن ذويه.. وكأن هذا الكون طيراً اقلني بعيداً عن العالم.. الى ابعد ما يكون عن الأماني!!.. ظننت ان دياري بقلبهم قد اوحشت.. لكني رأيت لوحة من الذكرى رائعة كعهدي بها من الروعة والأثير.. ولكني قرأت في جدران المكان انها ساعة اسعدتني.. وأياماً طوال ستبكيني.. آه كم حلمت جل احلام ولكني ما ظننت تحققها.. اولئك احبتي قد اطلوا من خلف نأي بعيد.. قد اعلنوا التحدي من اجل ساعة لقاء واحدة (تالله فرح يضاهي فرحتي تلك لم يخلق).. فآه علي ان كنت سبب تعاستهم اليوم.. وآه على لقائي ان كان سهماً يقطع حبال قوتنا في الحياة.. آه على ذكرياتي.. وآلامي.. والماضي.. آه على المجهول.. والروعة.. ان كانوا علة دمعة واحدة بأعينهم.. عذراً احبتي.. قد افرحتموني بالمجيء.. وتالله انها لساعات سكنت بقلبي جميل الذكرى وبديعها.. فكم اتمنى الا تكون فرحتي سبيل تعاستكم لحظة.. انه ليسرني العناء لو اني اراكم في دعة وهناء.. وداعاً يا احبتي.. (يمين الله اني احبكم) وحب صدق مثل ذاك ابداً لم اعرف؟!!.. سأرجع على الذكرى اقلبها.. احاكيها.. اقربها.. على امل التلاقي من جديد.. ربما لن نلتقي ثانية.. لكننا سنلتقي بالآمال التي تهون علينا مصاعب الحياة.. فإلى حين تقر فيه العين من جديد وتستقر النفس.. بقلبي وبروحي وبفكري سأنتظر.