بدأت الآثار السلبية التي خلفتها الاجازة الصيفية تظهر بشكل واضح على سوق عقارات المنطقة الشرقية حيث يشهد السوق منذ اربعة اسابيع حركة هدوء كبيرة في مختلف انشطته باستثناء تداول الاراضي السكنية الذي لا يزال يحقق معدلات مرتفعة وتشهد الاسعار ارتفاعا ملحوظا. وقالت بعض المصادر ان اكثر الانشطة العقارية تضررا بسبب الاجازة الصيفية هي حركة تداول الاسهم العقارية التي تشهد توقفا "شبه نهائي" ويقل حجم التداول في اسهم المساهمات العقارية في المنظمة عن 5 في المائة من المطروح. وكشفت المصادر ان معظم مساهمات المنطقة تشهد حاليا انخفاضا في اسعار اسهمها بنسبة تزيد على 10 في المائة عما كانت عليه قبل الاجازة باستثناء احدى المساهمات الحديثة في مدينة الخبر التي لا تزال تحقق ارتفاعا معقولا مقارنة بالحالة التي وصل اليها السوق وينتظر ان تستمر لاسبوعين أو ثلاثة قادمة يصل خلالها السوق الى ادنى تعاملاته. واكدت المصادر ان جميع العاملين في سوق الشرقية يشعرون بالرضا عن مستوى أداء السوق في هذه الفترة ولا يشكل تدني تعاملاته أي هاجس بسبب معرفتهم المسبقة والتوقعات التي كانت تشير الى وصول السوق الى هذا المستوى من الهدوء في هذه الايام من كل عام بالاضافة الى التوقعات التي يدعمها اكثر من مؤشر على ان سوق الشرقية سوف يتجاوز آثار الهدوء الصيفي الى نشاط نوعي يؤكد البعض انه سوف يتجاوز ما حققه السوق خلال الموسم الماضي بمجرد انقضاء الاسبوعين الاولين من بداية العام الدراسي الذي سيشهد العديد من المزادات العقارية التي اثبتت فاعليتها في دفع الحركة العقارية بالشرقية. من جانب آخر تستعد بعض الشركات والمجموعات العقارية لاطلاق مشاريع عقارية واستثمارية كبرى بمجرد بدء التعاملات الجدية للسوق العقاري ومن ابرز المشاريع التي ستعلن قريبا مشاريع انشاء فلل وشقق بنظام "الدبلوكس" وابراج سكنية وتجارية خصوصا في مدينة الخبر اضافة الى بعض المساهمات العقارية والمشاريع السياحية موزعة بين مدينة الدمام والشواطىء الجنوبية لمدينة الخبر.