سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عقارات الشرقية مازالت بكراً ومحطة جذب للشركات الخليجية.. و4مليارات ريال سعر المخططات الاستثمارية المعروضة للبيع طالبوا بإنشاء هيئة عليا مماثلة لهيئة تطوير الرياض.. عقاريون ل "الرياض ":
تباينت آراء عقاريون بالمنطقة الشرقية حول السوق العقاري بالمنطقة مابين مؤيد بأن السوق يشهد حالة من الركود النسبي التي تأثرت بحلول شهر رمضان المبارك، والإجازة الصيفية، بينما عقاريون آخرون يرون أن السوق العقاري متحرك ولكن بشكل لا يمكن مقارنته بالفترات الماضية، وسط توقعات بانتعاشة كبيرة خلال الأشهر المقبلة بعد عيد الفطر. وأكد عقاريون ل "الرياض" بان السوق العقاري بالمنطقة الشرقية مازال بكرا ومحطة جذب لشركات الخليجية، موضحين ذلك بسبب زيادة حجم الطلب المتزايد على الوحدات السكنية بالإضافة إلى التوسع في البنيان وزيادة الكثافة السكانية ودخول شركات أجنبية للاستثمار في هذا المجال، مطالبين في الوقت نفسه بإنشاء هيئة عليا مماثلة لهيئة تطوير الرياض والتي سيكون لها الأثر الايجابي في تطوير مدينة الدمام بحيث يكون مرجعها سمو أمير المنطقة الشرقية والذي ينظر دائما إلى تطوير هذه المنطقة بكافة أشكالها وصورها حتى أصبحت منطقة جذب سياحي ليس على مستوى المملكة بل أيضا تعدى ذلك إلى دول الخليج. وكشفت مصادر عقارية بان هناك مخططات استثمارية تقع في مدينة الدمام والعزيزية معروضة للبيع لشركات خليجية موضحين أن أسعارها توفق عن 4مليارات ريال. وعلى الرغم من توقعات عقاريين تراجع الطلب وتذبذب المستوى العقاري في سوق العقار بالشرقية خلال شهر رمضان المبارك، إلا أن شهر رمضان شهد عودة النشاط العقاري وتحسن تداولات ومبيعات الشركات والمؤسسات والمكاتب العقارية وما تقدمه من منتجات عقارية سواء داخل المملكة أو خارجها مع مشاريع متنوعة قيد الإنجاز والتنفيذ، وحسب ما أفاد عقاري بان السوق العقاري في المنطقة الشرقية شهد الفترة الماضية والحالية توجها من الشركات الخليجية لشراء الأراضي والمخططات الكبيرة لاستثمارها وبناء وحدات سكنية عليها، معللا ذلك بان بحجم الطلب المتزايد على الوحدات السكنية في المنطقة الشرقية بشكل خاص والمملكة بشكل عام. وذكر عقاريون أن العقار يعتبر البنية التحتية الأساسية لتنمية ومقارنة بسوق الأسهم والعملات والنفط هناك فرق شاسع بينهم معللين ذلك بان العقار هو الولد البار للمستثمر العقاري. وقال مستثمرون في السوق العقاري بالمنطقة الشرقية ل "الرياض" أنه لا مبرر لتخوفات بشأن مستقبل السوق، وخصوصا مع التذبذب الحالي في سوق الأسهم السعودي وأسعار النفط وغيرها لافتين إلى أن الهدوء في الفترة الحالية أنما هو هدوء يسبقه عاصفة ستأتي بعد عيد الفطر المبارك موضحين أن الركود الحالي خلال شهر رمضان أمر طبيعي. وأضاف مستثمرون إن سوق العقار في "الشرقية" يميل إلى الركود النسبي إلا من حركة في بعض التداولات المتعلقة ببعض المخططات التي تم طرحها في السوق قبل فترة، لكن ستكون هناك خطوات إيجابية وأكثر فاعلية خلال الفترة القادمة بعد انتهاء الشهر الفضيل. وقال عبدالحكيم حمد العمار نائب رئيس مجلس إدارة شركة اليمامة إنه من المعتاد أن يشهد شهر رمضان "ركود" في سوق العقارات خصوصا في بداية الشهر بالإضافة إلى ارتباط هذه الشهر بالإجازة الصيفية، لكن في منتصفه ستكون هناك حركة فيما يتعلق بدراسة مخططات أو مساهمات جديدة سيتم طرحها في السوق بعد نهاية رمضان، وانه ستكون هناك صفقات أكثر سرية حتى تستكمل جميع الشروط المتعلقة بالتنظيم الجديد في السوق. وذكر أنه لا مبرر لتخوفات بشأن مستقبل السوق، موضحا أن الركود في الفترة الماضية أمر طبيعي بعد النشاط الواسع والطفرة التي تحققت، ودعا الجهات المعنية لتسريع منح الموافقات على طرح واعتماد المخططات حيث إن تأخير عملية الاعتماد قد تؤثر على التعاملات مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار الأراضي المطروحة. وقال العمار أن الركود الحالي جاء بسبب دخول الشهر الكريم والإجازة الصيفية وعيد الفطر المبارك ولكن هذا الركود يعتبر ركودا يسبق العاصفة خلال الفترة المقبلة، متوقعا أن تعود الحركة العقارية السابقة بعد انتهاء الفترة الحالية، مشيرا إلى أن الوقت الحالية يعتبر مناسبا لشراء الأراضي. من جانبه، قال عضو اللجنة العقارية بغرفة الشرقية صالح بن سلمان الدوسري إن السوق متحرك في المنطقة الشرقية وليس هناك ركود ولكن الحركة على البيع والشراء قلت مقارنة بالأشهر الماضية بسبب شهر رمضان المبارك والإجازة الصيفية ، وإن السوق يعتبر واعدا رغم وخصوصا أن هناك شركات خليجية دخلت إلى السوق بالمنطقة وقامت بشراء الأراضي موضحا ذلك بان زيادة الطلب على الوحدات السكنية بالإضافة إلى دخول الشركات الخليجية للاستثمار في المجال العقاري وشراء المخططات الكبيرة ساهمت في حركة عقارية مقبولة، مشيرا إلى أن كثيرا من المتعاملين يفضلون زيارة مكاتب العقارات خلال شهر رمضان للسؤال عن أسعار الأراضي أو الأسهم أو المخططات وخلافه مما يصب في صالح السوق. وحول علاقة تذبذب سوق الأسهم وأسعار البترول قال الدوسري إن العقار على مستوى المملكة بصفة عامة مر بمراحل صعبة جدا خصوصا في ظل التوجه غير المعقول إلى "شاشات الأسهم" خلال الأعوام الماضية والذي يعد استثمارا أكثر خطورة في حال تراجع السوق بينما "الولد البار" وهو الاستثمار الحقيقي الذي يضم مخاطر منخفضة مقارنة بسوق الأسهم السعودي مازال نشطا لعدة عوامل منها الطلب المتزايد على الوحدات السكنية، الكثافة السكانية، دخول الشركات الخليجية والأجنبية للاستثمار بالإضافة إلى التوسع في الخطط الحالي لشركات العقارية في السوق من بناء أبراج سكنية وتجارية. وطالب الدوسري بتكوين هيئة عليا للعقار على غرار ما هو موجود حليا في مدينة الرياض وذلك بهدف دراسة الوضع العقاري بالمنطقة وتقديم الاقتراحات والآراء حول التطوير العقاري بالمنطقة الشرقية خلال الفترة المقبلة وخصوصا أن الشرقية تعتبر سوقا واعدا للشركات الأجنبية ومطالبا أيضا في الوقت نفسه بتنظيم ملتقى عقاري لجميع العقاريين في المملكة يعقد مرة في مدينة الرياض ومن ثم جدةوالدمام بهدف التواصل وتبادل المعارف.