يتذكر محمد بن احمد العبدالرحيم، البالغ من العمر 71 عاما ايام الشباب، حين كان يعمل في تصليح القزوز قبل ظهور الأفران الحديثة. وبدأ العمل في هذا المجال قبل اكثر من 35 عاما، يقول: ان الافران الحديثة أراحت الناس من المواد الخطيرة التي كانت تستخدم في القزوز والافران القديمة كالحطب، الدافور، الشولة وابو فتيلة. ويضيف: قبل ذلك كان يعمل في توزيع اسطوانات الغاز على منازل ومطاعم المبرز والهفوف والمطار القديم، باستخدام القاري (العربة).. التقينا به وكان هذا الحوار: @ ما الأدوات التي تستخدمها في تصليح الأفران والقزوز؟ استخدم السكروب والزرادية، المطرقة، وصنفرة لتنظيف الصدأ. @ كم تتقاضى مقابل التصليح؟ يحدد ذلك مقدار الخراب الموجود، لكن قيمة التصليح تتراوح بين 50 الى 100 ريال. @ هل هناك موسم معين لعملك، أو بمعنى آخر ما الفترة التي يكثر فيها الطلب عليك؟ اكثر فترة نعمل بها هي شهر رمضان المبارك، حيث يكثر الطلب علينا لتصليح الافران. @ كم كانت أسعار الأفران والقزوز العادية؟ كانت تقارب 300 ريال، وكانت قيمة القز العادي مع اسطوانتين حوالي 250 ريالا، ثم ظهرت بعد ذلك صناعات متنوعة لها اسعار مختلفة. @ قبل الاشتغال بتوزيع الاسطوانات ماذا كنت تعمل؟ وكم كان راتبك؟ كنت اعمل في تحميل الرمال بالزنبيل، وكانت السيارة قلابي موديل 1956م، وكنا نحمل التراب من بر عين دار براتب شهري 90 ريالا. @ هل تتذكر زملاء العمل؟ نعم.. اتذكر ابراهيم العويض، عيسى الصقر، عايش بوعبداه، ناصر الوسمي. @ معروف عنك حب السباحة في العيون المائية؟ كنت أمارس هذه الرياضة التي احبها منذ فترة طويلة لمدة 40 سنة، ومن اكثر الاماكن التي كنت اهوى السباحة فيها عين ام السبعة، عين الحارة، والحويرات بالمطيرفي. @ وكيف كنت تصل الى هذه الاماكن في ظل عدم وجود سيارة؟ في البداية كنت أذهب مشيا على الأقدام، وبعد ذلك بواسطة سيارة اشتريتها موديل 1957م. @ ما سبب بتر رجلك؟ بترت رجلي بسبب مرض السكر، وحتى الرجل الأخرى لا اشعر بها، اما العكازات فلا استطيع الاتكاء عليها. @ وما سبب بتر بعض اصابع يدك؟ هذه واقعة قديمة، حيث وقع باب القلاب الخلفي على اصابعي وقطعها، وقد اعطاني المقاول الذي كنت اعمل معه تعويضا مقداره 25 الف ريال.