أكد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أمس ان ما يجرى في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية "جريمة اسرائيلية لا يمكن السكوت عليها".. مطالبا بالتحرك السريع قبل أن تزداد الأمور تدهورا في المنطقة .وردا على سؤال حول قرار اسرائيل ابعاد عائلات الاستشهاديين الفلسطينيين قال عرفات: جريمة اخرى من الجرائم التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني، هل هذا يحق دوليا وقانونيا بالنسبة لعادات وتراث الشعب الفلسطيني وتراث الامة العربية . . وذلك بعد الجرائم الأخيرة المتتالية في الأرض المحتلة حيث قامت أول امس وحدات من فرق النخبة في سلاح المشاة في الجيش الاسرائيلي تساندها مروحيات هجومية وتدعمها حوالي 100 دبابة وناقلة جند مدرعة باقتحام منطقة القصبة في وسط نابلس من عدة مداخل. من ناحية اخرى اكد وزير الخارجية الامريكي كولن باول في مانيلا انه سيلتقي بوفد من كبار المسؤولين الفلسطينيين بعد عودته اليوم الاحد الى واشنطن لكنه لم يحدد موعد اللقاء. وكان وزير الحكم المحلي الفلسطيني صائب عريقات اعلن الجمعة ان الاجتماع الذي كان من المقرر عقده الاثنين المقبل مع المسؤولين الامريكيين في واشنطن تم ارجاؤه الى الخميس المقبل بطلب من الجانب الفلسطيني لاسباب فنية، بدون ان يذكر اي ايضاحات.. على صعيد آخر علمت ( اليوم ) أن هناك خطة إسرائيلية لاستمالة وزراء فلسطينيين منهم وزير الداخلية عبد الرزاق اليحيى ووزير المالية سلام فياض لتأييد خطته الزائفة طويلة المدى للتسوية التي تكرس الوضع الحالي للاحتلال ، ونقلت مصادر صحفية عن وزير الخارجية الاسرائيلي شيمون بيريز قوله انه يأمل في أن يأتي يوم يرى فيه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مقتولا بالرصاص ، وأضافت المصادر أن بيريز الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 1994م .. ! يردد في جلساته الخاصة أن المخرج الوحيد للخروج من الطريق المسدود هو ان يتم اغتيال عرفات بالرصاص " لكن ليس برصاص الاسرائيليين " !! من جهة أخرى افاد تقرير ان الانتفاضة وعمليات المقاومة رفعت الانفاق العسكري الى حوالي مليارى دولار سنويا وان حركة الدبابات الاسرائيلية في المدن الفلسطينية تكبد الخزينة الاسرائيلية سبعين مليون دولار شهريا على حساب متطلبات اخرى اما الاستثمارات الاجنبية فقد انخفضت من احد عشر مليار دولار الى اربعة مليارات دولار خلال عامي الانتفاضة .